اعلم أخي الحبيب أن في طيات هذا المقال معلومات قد تنسف كل ما تربيت
عليه في حياتك ،، لذا فضلا اقرأها بهدوء وأعمل عقلك فيها كي يرنا الله
الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، ونعلم كيف
نستفيد نفسيا ودينيا من الأحداث التي تجري في بلدنا الحبيب ..
------------------------------------------------------------------------------------
خذها قاعدة ربانية في حياتك : إذا جاءك بلاء فالسبب أنت . فلا تكذب أبدا على الله وتقول أن السبب هو الله .
أعلم
للأسف أن معظم رجال الدين يقولون هذا وعلموكم هذا ، لكن للأسف هذا خطأ
فادح وتكذيب لكلام الله نفسه في القرآن وكلام سيدنا محمد عليه الصلاة
والسلام في الحديث .. ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا حتى لو كان أعلم
رجل دين على وجه الأرض
بالطبع أنا موقن تمام اليقن أنهم لا
ينوون هذا ولا يقصدونه ، ولكن هذا لا يمنع أن الإنسان إذا تكلم على الله
ينبغي أن يكون حذرا لئلا يكون كلامه كذبا على الله ويقع في مشكلة كبيرة .
هم
وقعوا في هذه المشكلة لأن معظمهم تربى على الحفظ وتكرار ما قاله السابقين
، دون أن يفكر هل كلام السابقين صح أم خطأ .. لأنهم يظنون أن العلماء
والسادة والكبراء لا يخطئون . ينسون أنهم بشر ، والخطأ مع البشر طبيعي
وعادي ولا ينتقص من قدره .
اعلم أنك إذا وجدت الشخص مليء
بالابتلاءات والمصائب فاعلم أن هذا بسبب ذنوبه .. وبسببه هو ، فلا يغرك
ويقول لك أنه مبتلى لأن الله يحبه .. كذبه وفرية على الله .
اعلم
أن الله سبحانه وتعالى عندما يكرر آيات في القرآن فإن هذا يدل على شدة
أهميتها ، وإذا جاءت الآية بأكثر من صيغة وأكثر من لفظ يحمل نفس المعنى
فهذا معناه شدة خطورة الموضوع فتكرر بأكثر من صيغة لينتبه له الناس ..
تأمل الآن هذا الكم الهائل من هذه الآيات التي أستغرب جدا كيف لم ينتبه لها الناس :
-
أَوَ لَمَّا أَصَابَتۡكُم مُّصِيبَةٌ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَيۡهَا
قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَذَا قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنۡفُسِكُمۡ إِنَّ اللّهَ
عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ
- فَكَيۡفَ إِذَا أَصَابَتۡهُم
مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحۡلِفُونَ
بِاللّهِ إِنۡ أَرَدۡنَا إِلاَّ إِحۡسَانًا وَتَوۡفِيقًا
-
وَلَوۡ لَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ
فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوۡ لَا أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ
آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الۡمُؤۡمِنِينَ
- وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُو عَن كَثِيرٍ
-
مَّا أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن
سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفۡسِكَ وَأَرۡسَلۡنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَىٰ
بِاللّهِ شَهِيدًا
- وَإِذَا أَذَقۡنَا النَّاسَ رَحۡمَةً
فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ
إِذَا هُمۡ يَقۡنَطُونَ
- وَإِنَّا إِذَا أَذَقۡنَا
الۡإِنسَانَ مِنَّا رَحۡمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٌ
بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَإِنَّ الۡإِنسَانَ كَفُورٌ
كل
هذه الآيات تشير إلى أن المصائب والابتلاءات والأمور السيئة التي تصيب
الإنسان هو السبب فيها ، بما كسبت يداه ،، من نفسه ، فهل بعد هذا نكذب
كلام الله ونأخذ بكلام بعض رجال الدين الذين لم يفطنوا إلى هذه النقطة ؟
الابتلاء بالمصائب أساسا جاء لتكفير الذنوب ، ولو لم يكن لدى الإنسان ذنوب لما جاءه أي بلاء نهائيا
البلاء نوعان :
بلاء
إيجابي : بالغنى والسعادة والصحة والقوة وهو يأتي لمن يتقرب إلى الله حق
التقرب ويأتي لمن يحبهم الله ولم يكن لديهم ذنوب ، وفي هذا قال تعالى : فَأَمَّا ٱلْإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكْرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَكْرَمَنِ .
بلاء
سلبي : بالفقر والاكتئاب والمرض والضعف وهو يأتي لمن يكون لديه ذنوب كثيرة
ويأتي أيضا لمن يحبهم الله ويريد أن يطهرهم من هذه الذنوب . فالسبب ذنوبه
وما كان يفعله ، وفي هذا قال تعالى : وَأَمَّآ إِذَا مَا
ٱبْتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَهَٰنَنِ ،
كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ ، وَلَا تَحَٰٓضُّونَ عَلَىٰ
طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ ، وَتَأْكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكْلًۭا لَّمًّۭا ،
وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبًّۭا جَمًّۭا .
فبين في آخر الآيات الأسباب التي أدت للبلاء السلبي .
بعضهم
قسم البلاء لأكثر من نوع ، بلاء ذنوب وبلاء ترقية ورفعة .. هذا النوع
الثاني في طياته يحمل كذبا على الله أيضا .فتعالى الله أن يظلم إنسانا
ببلاء بدون أي ذنب اقترفه أو فقط بلاء سلبي لكي يرقيه ويرفعه .
الصحيح
هو أن الترقية تحتاج إلى طاقة عالية صافية نقية خالية من شوائب الذنوب ،،
فلو أن الإنسان لا يذنب فسيترقى بالنوافل والتقرب والدعاء ، تدريجيا وبلا
أي ذنب ..لكن لو عنده ذنوب فلكي يترقى لابد أن يكفر عن ذنوبه بأمراض
وابتلاءات كي يطهر ومن ثم يترقى .
فالطهر هام من أجل الترقية .. ومقدار الابتلاء بمقدار حجم ذنوبك .
ومقدار ابتلاءك بمقدار دينك ومنزلتك .
فلو أذنبت ذنبا وأنت رجل دين ، وأذنب عامل بسيط نفس الذنب .
فسيأتي الابتلاء بقدر دينك وسيكون بلاء المتدين أكثر من بلاء العامل لأنه يعلم مقدار الذنب وعظم الخالق
وليس
كما صوروا لكم بأن المتدينين هم أكثر الناس بلاءا ، لأنهم فهموا الحديث
خطأ للأسف بأنه يبتلى المرء على قدر دينه ، يعني كلما كنت متدين كلما
جاءتك مصائب وابتلاءات من الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
واعلم
أنه كلما كانت الأمراض خطيرة كلما كانت الذنوب عظيمة . وكثير من رجال
الدين اليوم بسبب حكمهم على الناس وسهولة تكفيرهم وسوء الظن بدون تبين
تأتيهم أمراض غاية في الخطورة وهم لم ينتبهوا لذلك بسبب عدم علمهم بهذه
النقطة الغاية في الأهمية وظنهم أن الله بذلك يحبهم فيتمادون فيما يفعلوه
، فيزداد البلاء عليهم حتى الموت ، لأن الله يريد أن يطهرهم قبل أن يموتوا
من كل هذه الذنوب التي اقترفوها بالحكم والغيبة والنميمة ، والمصيبة أنهم
حللوا الغيبة والنميمة لأنفسهم وللناس بالمقولة الخطيرة الكاذبة التي لا
أدري من أين جاءت والتي تقول : لا نميمة في فاسق .والذي يكذب الناس على
النبي الكريم ويزعمون أنها حديث شريف رغم أن فيها مصيبتان :
مصيبة الحكم على الناس ، فمن أدراك أصلا أنه فاسق .. إذن أنا لو رأيتك فاسق فهذا حق علي أن أغتابك وأنم
والمصيبة
الثانية تسهيل الغيبة والنميمة وللأسف صدر هذا في الفترة الأخيرة في
الإعلام بين معظم رجال الدين المنتسبين حديثا للدين والذين يتخذون الشكل
الخارجي مظهرا لقوة الإيمان فيصدقهم الناس ولا ينتبهوا إلى أفعالهم التي
تخالف السنة النبوية القويمة
هناك قاعدة أيضا شديدة الخطورة :
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
ينبغي
أن تعلم أن المؤمن سينصره الله نصرا يسيرا سهلا بقدر إيمانه ، وكلما كان
إيمانه قليل كلما جاءته الابتلاءات في طريقه ، ولو انتصر الماكرين فاعلم
أن إيمانه ضعيف جدا مهما قال أنه مؤمن . فالعبرة بالنتيجة . فلا تنخدع
لأنك بذلك تكذب الله حين قال :
"وَكَانَ حَقًّا عَلَيۡنَا نَصۡرُ الۡمُؤۡمِنِينَ"
"كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيۡنَا نُنجِ الۡمُؤۡمِنِينَ"
فكلام الله لا يتبدل أو يتغير .. لو لم ينتصر الشخص أو ينج ، فهو ليس مؤمن الإيمان الذي يؤهله للنصر . عندها سيحدث له البلاء .
لو تعلم منه وازداد إيمانه سينتصر .. إن بقي ولم يتغير إيمانه سيظل في بلاء حتى يغير ما في نفسه .
والمؤمن
لابد له أن ينتصر في أي شيء يقدم عليه ، لأن الله دائما معه ، ومن معه
الله فلن يستطيع مخلوق على وجه الأرض ولو اجتمعت الإنس والجن عليه أن
يضروه .
"وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الۡمُؤۡمِنِينَ "
فلو
ضروه ، إذن هناك خلل في إيمانه . فلا يكذب على الله ويقول ابتلاء لأن الله
يحبني ولأني أريد الحق والشريعة قل له لن يتغير ما أنت فيه حتى تغير ما
في نفسك .. فأنت مخدوع بأنك تسير على الطريق الصحيح ، وهذا الابتلاء جاء
لكي تفيق ، فإن لم تفق ستنهال عليك المصائب أكثر .. فلا تكذب على الله
وتقول أنك تخسر وتهزم بسبب الأعداء لأنك مؤمن .. هذا تكذيب لقول الله أنه
ينصر المؤمن .
يظن الناس خطئا أن الشريعة والدين هو سبب
تكالب الأعداء على الشخص ،، هذه خدعة واهية يوقعون الناس فيها .. إن قلت
ذلك فأنت تكذب ربك وتكذب نبيك وتصدق أشخاص وبشر ..
استمع لقول الله :
"وَلَن يَجۡعَلَ اللّهُ لِلۡكَافِرِينَ عَلَىٰ الۡمُؤۡمِنِينَ سَبِيلاً "
فلو
حدث أن الماكرين استطاعوا النيل من شخص ، فهذا يدل دليلا دامغا أن هناك
خلل في درجة إيمانه ، لأن الله لا يكذب ، ولن يجعل الله للكافرين على
المؤمنين سبيلا ،، أي سبيل في أي وقت وفي أي حين، وإن جعل لهم على الناس
سبيل فاعلم أن الإيمان في هذه اللحظة قل وضعف ..
فانتبه
لأنهم بذلك يسيئون إلى الدين ويصورونه لكم نفسيا أنه سبب بلاويهم والحروب
التي يقعون فيها والمصائب التي تنهال عليهم .. فيبتزون الناس عاطفيا ،
ويحفرون في عقول الناس اللاواعية أن الدين يا حرام هو اللي سبب لهم هذا ،،
وأن المجتمع كافر والكفار دول أقوى من ربنا عشان كده انتصروا على من يحمل
شرع ربنا .. خرافات ينسفها العقل والمنطق السليم الواعي ، وينسفها التدين
الفقيه الصحيح السليم .. التدين بالقلب لا التدين بالشكل الخارجي ..
اعلموا
أن الإنسان ربما يقول كلمة لا يلتفت لها ولا يلقي لها بالا يهوي بها في
النار سبعين خريفا .. من هذه الكلمات الكذب والافتراء على الله بهذه
الطريقة التي تشوه دين الله وتكذب كلام الله في العمق بجهل وعدم وعي
واعلم
أن هذا لا يعني أن الشخض منافق أو كاذب .. هو معناه أنه مخدوع أو جاهل
بالدين وهو نفسه لا يدري درجة إيمانه ، هذه مرحلة نفسية تحدث لكل من يدخل
الدين ، يلتزم بالشكل والمظهر والصلوات والعبادات والفروض والنوافل ويظن
أنه بهذا كمل إيمانه ،، وينسى أن الإيمان بالقلب ، والعمل هذا يعتبر إسلام
، لكن الإيمان هو شيء آخر ، هو أقوى وأخطر بمراحل .. يليه بعد ذلك الإحسان
..
هذا أيضا حدث مع الصحابة عندما جاءتهم الابتلاءات وهزموا
، فقال لهم الله لو كنتم مؤمنين ستفوزون ،، فلا تهنوا ولا تحزنوا .. فهو
يعلمهم بالابتلاءات ليعلي إيمانهم وينقلهم من الإسلام إلى الإيمان ، فهو
يقويهم ويجعلهم يستفيدون من هذا الابتلاء لكي يعلو إيمانهم ، وعندما قوي
إيمانهم قاموا وقادوا العالم ،، ولما ضعف إيمانهم خفف الله عنهم وعلم أن
فيهم ضعفا فقل عدد من يغلبون بقلة الدين وضعف الدين عندهم .
قال تعالى :
"وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحۡزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ"
لذا
لا تنساق وراء كل من يوحي إليك أنه مؤمن بالله ، وأنه ضعيف يا حرام ومسكين
لأنه يريد أن يطبق شرع الله ولكن الماكرين غلبوه وهزموه هو وهزموا الله ..
مصيبة فادحة سامحهم الله عليها ..
: "وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡـأ َخِر وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ "
من
الآن لا تتبع شخصا ،، لا تعبد شخصا من دون الله ، فقط صدق ربك وانظر إلى
النتائج تعرف الصح من الخطأ . وتعلم من النتائج فالمؤمن الحق لا يمكن أبدا
أن يهزمه أي شخص نهائيا ..
المؤمن لا يضره أبدا كيد من يكيد له ، قال تعالى :
"الَّذِينَ
قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ
فَاخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَاناً وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا اللّهُ
وَنِعۡمَ الۡوَكِيلُ ، فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍۢ
لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوٓءٌۭ وَٱتَّبَعُوا۟ رِضْوَٰنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ
ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ، إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ يُخَوِّفُ
أَوْلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
المؤمن
لن يمسه ضرر بسبب إيمانه ،، لو أصابه ضرر فهناك مشكلة في إيمانه ،، لذا لا
تخافوا كيد الكائدين ، لأنكم لو خفتم أنتم بذلك من أولياء الشيطان ، فلا
تخافوهم وخافوا الله ، ومن خاف الله وهو مؤمن فسينعم بالنصر مدى الحياة ،
حتى يغير ما في نفسه عندها يتغير ما حوله ويأتيه البلاء . فالبلاء لا
ينزل إلا عندما تغير ما في نفسك . قال تعالى :
ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡ
سيدنا
عمر بن الخطاب أرسل مرة رجلين ليصلحا بين زوجين ، فرجعا وقالا ، لم نستطع
أن نصلح بينهما ، فنهرهما وقال لهما إذن لم تكونا تنويان الإصلاح يقينا ،،
لأن الله قال : "فَابۡعَثُوا۟ حَكَمًا مِّنۡ أَهۡلِهِ وَحَكَمًا مِّنۡ
أَهۡلِهَا إِن يُرِيدَا إِصۡلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ" وطالما لم يوفق الله
بينهما إذن لم تكونا صادقين في النية !!! لأن كلام الله لا يمكن أن يتبدل
أو يتأخر
خذ هذه المعلومة أيضا:
""""""""""""""""""""""""""
من سينتصر في سباق الرئاسة المصرية هذه الأيام هو المؤمن بالنصر ، فتابعوا النتيجة وتعلموا من الأحداث
فلو
كان من الفلول ، معنى ذلك أن إيمانه بالنصر ، كان أعلى من إيمان
الإسلاميين أنفسهم بالله .. فلن ينتصر إلا المؤمن .. وبمشاهدة النتيجة
تعرف من المؤمن .
عندها لابد من إعادة تجديد إيماننا بالله لأن التغيير في مصر لن يحدث إلا من داخلنا نحن
المؤمن
يتحقق له كل ما يريد بسهولة ، وفيه ينطبق قول الله تعالى : يريد الله بكم
اليسر ولا يريد بكم العسر .. عندها تكون الحياة سهلة يسيرة .. صدقوني نحن
السبب .. فلنقرر
أحمد عمارة
9-4-2012
أثناء رحلة برنامج "عش حياتك كما تستحق" بشرم الشيخ
----------------------------------------
ردود على الأسئلة :
-----------------------------------------
عذرا على الصدمة فاستعدوا لبعض الصدمات الأخرى .. سأرد سريعا وربما في وقت لاحق أسهب في هذا .
كذب
على الله وكذب على رسول الله كل من قال أن الأنبياء معصومون من الخطأ ..
هم لم يفهموا هذه العصمة ، هذه العصمة هي من الخطأ في تبليغ الدعوة لكن
ليست من الخطأ عموما وإلا لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل ابن
آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" .. وكل الرسل من بني آدم .. لذا كلهم
خطاء بل كل البشر خطاء .فالنبي قد يخطئ عندها ينزل الوحي عليه ليعلمه ،
فلما ينزل الوحي يكون ما أخبر به معصوما فيبلغه للناس بالنص وبعصمة من
الخطأ ..كذلك هم فهموا خطئا الآية الكريمة : وما ينطق عن الهوى إن هو إلا
وحي يوحى .. هذه الآية تشير إلى أن سيدنا محمد في تبليغه القرآن لم ينطق
عن الهوى .. لكن لو قال لزوجته اطبخي لنا رزا ، فليس من المنطق أن يكون
نزل عليه وحي يقول له قل لزوجتك اطبخي رز .. فهو في أموره العادية بشر ،
لكن في أمور الدين لا ينطق عن الهوى .
ثانيا : هم يكذبون
على الله لأن الله تعالى أثبت في القرآن أن سيدنا محمد يذنب .. أعلم أنها
صدمة لكم لكن هذا كلام الله رب العالمين فلا تردوه بكلام بشر لأنهم
اعتبروا الرسل كالآلهة وأوهموا الناس أنهم كالملائكة .. قال تعالى : ليغفر
لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر .. أي يا محمد سيغفر لك الله كل ما مضى
من ذنوبك وكل ما سيأتي .. يعني سيفعل ذنوب وسيغفرها له الله ..
بالطبع
ذنوب الرسول ليست كذنوبنا .. لذا لا تحاول أن تتخيل ما هو الذنب الذي قد
يقع فيه نبي ،، فربما يكون بسيطا جدا ، لكن نظرا لكونه نبي فهو عند الله
كبير .. قد يكون مثلا عبس وتولى أن جاءه الأعمى هو ذنب للنبي الكريم صلى
الله عليه وسلم لذلك قال له الله في القرآن الكريم : ما أصابك من حسنة فمن
الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا"
..
لو قرأتم بعمق كل قصص الأنبياء ستعلم أن الابتلاءات حدثت
بسببهم .. وكل قصة فيها عظة وعبرة .. المفروض أن نتعلم منها كي لا تحدث
لنا نفس الابتلاءات وإلا نكون قد لدغنا من نفس الجحر مرتين ..وإلا لماذا
حكى لنا الله قصص الأنبياء في القرآن ؟ هل لكي نقع مرة أخرى في نفس
الأخطاء ونفس البلاءات ؟؟؟؟؟ أم لنتعلم منها فلا نقع أبدا فيما وقع فيه
السابقين ؟
أعلم أن علماؤنا الأجلاء في الماضي قالوا كلاما كثيرا عكس كلامي ،، هم علماء أجلاء لكن العلم اليوم يثبت عكس ما قالوا ..
لو سألت سيدنا عمر وسيدنا أبو بكر وسيدنا عثمان بن عفان زمان : هل الكرة الأرضية مستوية ؟ سيقولون لك نعم إنها مستوية .
وجاء العلم أثبت أنها كروية .. هل في هذا إهانة لهم ؟ بالطبع لا ، لأنهم كانوا يفسرون بحسب العلم المتوفر لديهم حينها .
العلم
كل يوم يتطور أكثر وأكثر .. وما أضاع المسلمون اليوم إلا تمسك الدعاة بما
يسموه (منهج السلف الصالح) .. بدلا من أن يحثوا الناس على التمسك بالقرآن
والسنة ويعمل العلماء عقولهم ليستنبطوا معلومات جديدة بحسب العلم الذي
يتطور يوميا في عصورنا الحديثة ..أجبروا الناس على اتباع منهج السلف الذي
فسر الدين بحسب الوعي والمعلومات التي كانت متواجدة من أكثر من الف سنة ..
فبالطبع هناك تفسيرات كثييييييرة جدا لا تتناسب مع تطور العلم اليوم .
لهذا
هم تمسكوا بالتفسيرات القديمة الخاطئة من مثل أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه
بالمشاكل والمصائب ،، ولم يسأل أحدهم نفسه لماذا قال تعالى أن الابتلاء لن
يذهب حتى تغير ما في نفسك وأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
،، ولماذا الدعاء الخاص بالمصائب في آخره أنا السبب : لا إله إلا أنت
سبحانك إني كنت من الظالمين يعني أنا السبب .
أما بخصوص
الأطفال الذين يولدون بأمراض ، فهناك أكثر من رأي في هذا ،، سأسرد لكم
رأيا منهم ، وهناك رأي أكثر منطقية ربما أسرده لكم فيما بعد ،، الرأي
الأول يقول أن هذا بسبب الأب والأم إما بعدم عمل التحليلات اللازمة ، أو
الزواج من اقارب وإما بسبب عدم الدعاء وعدم استشارة أهل الذكر قبل الإنجاب
وعدم الدعاء بدعاء الجماع ، فلو دعا الأبوين بدعاء الجماع لكان من
المستحيل أن يصاب أولادهم بأي أذى ..
ثم عندما يبلغ الطفل
ويكبر ، تبدأ مسئوليته ، فيستطيع لو غير ما في نفسه أن يغير كل البلاءات
التي يعيش فيها ، وكم سمعنا من أولاد ولدوا لآباء فقراء ضعفاء جهلاء
فغيروا ما بأنفسهم فأصبحوا من العلماء الأغنياء السعداء ، وكم من أولاد
ولدوا مرضى بأمور معينة ثم بعدما بلغوا وفهموا غيروا ما في أنفسهم فزال
عنهم البلاء .
كل ما يحدث في الدنيا بقانون ، وهذا معنى كلمة قدر .. لذا قال تعالى : إنا كل شيء خلقناه بقدر ..
وفي
آية أخرى : وَكُلُّ شَىۡءٍ عِندَهُ بِمِقۡدَارٍ ،، يعني كل شيء يحصل
بقانون ،، لو عرفت القانون مستحيل يحصل لك هذا الشيء ، وهذا يسري على كل
شيء في الحياة .
لهذا أيضا قال تعالى عن الإستغفار : وقلت
استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال
وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ..
نستفيد من هذه الأية أن
ذهاب كل هذه الأشياء عنك بسبب الذنوب ،، ولو استغفرت جاءك الرزق من كل
اتجاه والأموار والبنين والصحة والمال وكل شيء .. بالله عليكم أعملوا
عقولكم في كلام الله تعيشوا دائما في سعادة وهناء
عيشوا
واطمئنوا واسعدوا واحمدوا الله أنه العزيز الكريم الرحمن الرحيم ...
اعرفوا الله على حقيقته ، وليس على ما صوره لكم أناس فهموا الله بصورة
خاطئة وصوروا هذه الصورة للناس .. وأنتم السبب أنكم أخذتم كلامهم كأنه
قرآن ولم تتبينوا أو تتأكدوا ..
ملحوظة :
"""""""""""
أحاول
قدر الإمكان تغطية الموضوع لكن لازال فيه تفصيلات كثيرة لن يستوعبها الناس
ببساطة عن طريق الكتابة ، لذلك أتحدث فيها بالتفصيل في كورس قوة الكلمة
والتفكير وكيف تغير كل حياتك بفهمك الصحيح للدنيا وكيف تجعل مستقبلك كما
تشاء بإذن الله
أحمد عمارة
9-4-2012
أثناء رحلة برنامج "عش حياتك كما تستحق" بشرم الشيخ
--------------------------------------------
تابع الردود على الأسئلة :
--------------------------------------------
سعيد
جدا بالنقاش العلمي وبالتعليقات التي تنم عن تفكير عميق لأصحابها بهدف
معرفة الحق والتبين وإعمال العقل والفؤاد بدلا من اتباع بشر قد يكونوا
أخطأوا .. وللعم قد أكون أنا أيضا مخطئ لذا أنا أتقبل كل النقاشات
الموضوعية التي تطرح .. قد أتأخر في الرد لكن بإذن الله كلما كان لدي وقت
كلما أكملت الرد .هناك من قال : لو الابتلاء بالذنوب لكان الكافر أكثر
الناس بلاءا .. طبعا هذه وجهة نظر تحترم لكن لم ينتبه فيها الشخص إلى
حقيقة خطيرة .. أن الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده المؤمنين ، شديد العقاب
للكافرين .. فالمؤمن يخلص الله منه ذنوبه في الدنيا كي لا يتعذب في الآخرة
لأن بلاء الدنيا أقل بآلاف المراحل من عذاب الآخرة . بينما الكافر يملي له
الله ليأخذه أخذ عزيز مقتدر ويعذبه على ما فعله في الآخرة .. وهذا أيضا
أشار إليه النبي الكريم في الحديث الشريف " ترى هل فكرت يوما لماذا الدعاء
الذي يخرج من المصائب والبلاءات فيه إقرار أنك السبب وأنك من ظلمت نفسك ؟؟
تأمل هذا الحديث الشريف : قال صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بشيء إذا
نزل برجل منكم كرب ، أو بلاء ، من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه ؟ دعاء ذي
النون : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمينهذا هو الدعاء الذي
يخرج من المصائب .. فكر فيه بعمق وبعقل .. هو إقرار بأنك الذي ظلمت نفسك
.بل ديننا أساسا وضع لنا طرق علمية رائعة لكي تحمي نفسك من أي بلاء على
وجه الأرض .. وهذا من قمة عدل الله . تأمل هذا الحديث للنبي الكريم عليه
الصلاة والسلام : من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا
في السماء ، وهو السميع العليم ، ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح
، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي ، . قال :
فأصاب أبان بن عثمان الفالج ، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه ،
فقال له : ما لك تنظر إلي ؟ فوالله ما كذبت على عثمان ، ولا كذب عثمان على
النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما
أصابني ، غضبت فنسيت أن أقولهايعني إن قلتها بيقين وبصدق وبإيمان لا يمكن
أن يصبك بلاء حتى تصبح ، ولو قلتها في الصباح لم يصبك بلاء حتى تمسي ..
الموضوع كله ربنا جعلك السبب فيه .. فأنت السبب فانتبه .تستطيع أيضا أن
تحمي نفسك من أي بلاء حصل للأنبياء وللصحابة ولأي مخلوق على وجه الأرض ..
تأمل هذا الحديث الشريف عن النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم : من
رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن
خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاءفلو أصابك بلاء قد أصاب غيرك ممن مضوا فمعنى
هذا أنك لم تقل هذا الدعاء عندما جاءت سيرتهم أو جاءت قصتهم في القرآن
الكريم . أو عندما شاهدت شخصا في الدنيا اليوم مبتلى بهذا البلاء ..تأملوا
أيضا في الحديث الذي رواه الإمام علي رضي الله عنه : ألا أخبركم بأفضل آية
في كتاب الله تعالى حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصابكم من
مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير وسأفسرها لك يا علي ما أصابكم من
مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله تعالى أكرم من أن
يثني عليهم العقوبة في الآخرة وما عفا الله تعالى عنه في الدنيا فالله
تعالى أحلم من أن يعود بعد عفوههذا لأن الله أحبه ، فابتلاه في الدنيا
ليكفر عنه ذنبه ، كي لا يعذبه بذنبه في الآخرة .ولو لم يكن لديه ذنب لما
جاءه بلاء سلبي نهائيا في حياته .. المشكلة أن هناك دعاة كثيرون يحثون
الناس على الصبر أثناء البلاء ، ويخبروهم أن البلاء معناه أن الله يحبك ،
فيخدع الشخص ويظن بذلك أن الله يحبه فيظل صابرا على البلاء فترة طويلة جدا
دون أن يدري أنه بإمكانه أن يستغفر كثيرا فيغفر الله له ذنوبه فيذهب
البلاء فورا .. لذلك قال صلى الله عليه وسلم : ما ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه
. ، قالوا : وكيف يذل نفسه يا رسول الله ؟ قال : يتحمل من البلاء ما لا
يطيقأي يظل مستحملا للبلاء فترة طويلة دون أن يستغفر أو يتصدق ليطهر ذنبه
ويطهر نفسه ويذهب البلاء عنه ..الغريب أن الناس يصدقوا كلام البشر وينسون
كلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وكلام الله في الآيات التي ذكرتها
جميعا بالأعلى .. قال صلى الله عليه وسلم : لا تصيب عبدا نكبة فما فوقها
أو دونها إلا بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر . قال : وقرأ : { وما أصابكم
من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير }وقال الإمام علي : لا ينزل بلاء
إلا بذنب ، ولا يرفع إلا بتوبة ..
ويقول سيدنا عمر بن الخطاب : لو نزلت صاعقة من السماء ما أصابت مستغفر
هذا
كلام النبي والله والخلفاء الراشدين فهي تنسفونه بكلام رجال علم لم
يتعمقوا في فهم الآيات القرآنية ؟؟؟ مع كامل الاحترام لهم جميعا بالطبع
!!!!
بخصوص الذين يولدون بأمراض ، قلت لكم الموضوع عميق قليلا وأنا تحدثت عنه سريعا في حلقة القاهرة اليوم على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=bUfTvoOXUEU
هناك أيضا تساؤلات كثيرة من الواضح أنهم لا يفهمون معنى كلمة ذنب .. كلمة ذنب كلمة كبيرة وعميقة إن لم تدعل الله بيقين فهذا ذنب
إن خفت من شخص وبت مرعوبا منه فهذا ذنب وسوء ظن بالله
إن أعجبت برأيك وتفاخرت به فهذا ذنب
إن استمريت في الخنقة والضيق والمشاعر السلبية فهذا ذنب
إن دعوت على غيرك فهذا ذنب
إن حقدت على غيرك فهذا ذنب
إن تمنيت الشر لغيرك فهذا ذنب
إن كتمت الألم داخلك واعتصر به قلبك ولم تنفس عنه أو تشكو إلى الله فتنفس عنه فهذا ذنب
إن لم تسأل الله أو تستخيره قبل فعل شيء فهذا ذنب
إن لم تسأل أهل الذكر قبل أن تفعل أي مشروع جديد أو أي شيء جديد في حياتك فهذا ذنب لأنك لم تنفذ أمر الله
إن لم يكن الأقربون أولى بالمعروف وكان الناس الغريبة عندك أولى بالمروف فهذا ذنب
إن خفت على ابنك أو ابنتك أو أبوك أو أمك من تأثير المرض وبت قلقانا عليه فهذا ذنب
هذا بالإضافة إلى باقي الذنوب التي نعرفها الأخرى .
كل
هذه الأمور بالأعلى اكتشف العلم الحديث أنها تشحن الجسم بطاقة سلبية تجذب
كل المشاكل والابتلاءات السلبية لحياة الإنسان ، وأنا أتحدث في ذلك بعمق
في كورس الطاقة الحيوية والشفاء الذاتي لتعلم كيف تحمي نفسك وتعش دائما
بمنتهى الصحة والعافية وتعرف كيف تتخلص سريعا من كل الأمراض أيا كانت
وإن
فعلت ذنب فسوف يبتليك الله بواحدة من هذه البلاءات : ولنبلونكم بشيء من
الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين . فهذه هي
أنواع الابتلاءات التي تأتي والتي يكون سببها أنت .. فلو صبرت وفهمت وغيرت
ما في نفسك سيتغير حتما ما أنت فيه من بلاء وستعيش سعيدا مستمتعا وسيذهب
عنك البلاء سريعا .. وإن صبرت وظللت في صبرك ستظل في البلاء وستموت
وستجازى بالجنة في الآخرة ..فالقرار بيدك . تفهم وتعش سعيدا في الدنيا
والآخرة ... أو تعش بفكر القدامى فتعيش بالبلاء في الدنيا لكي تعيش سعيدا
في الآخرة . الاختيار اختيارك
معنى ان الشخص أصابه مرض وهو
صغير أي حدث أسباب المرض وهو صغير .. ومن أسباب المرض عدم اهتمام الأهل أو
بقاء الأم والأب في حالة خنقة وضيق واكتئاب طول فترة الحمل فيشحن الطفل
بطاقة سلبية هائلة تسبب له مرض شديد .. لهذا الطفل غير مسئول عن هذا حتى
يبلغ ،، عندما يبلغ يستطيع بسهولة أن يغير ما في نفسه فيتغير ما حوله
وهناك آلاف القصص حول هذه النقطة
بالطبع يخرج من هذا حالات
الوفاة , فالوفاة هي انتهاء عمر الإنسان فلا يدخل ضمن الابتلاءات لكن هناك
جزئية عميقة فيه ربما أتحدث عنها فيما بعد ، فالإنسان قد يستطيع إطالة
عمره إلى ما اتبع المنهج الرباني الذي بينه الرسول الكريم عليه الصلاة
والسلام في أكثر من موضع ، كما إنه أيضا يستطيع أن يتحكم في كيفية وفاته
وهناك مئات القصص في تراثنا الإسلامي تدل على ذلك لمن يدرس بعمق ولا يتبع
كلام الناس بلا تفكير .أتابع الرد على الأسئلة كلما كان لدي وقت .. دعواتكم
كتب هذا الموضوع الدكتور احمد عمارة
ونقلتة عنة
admin
عليه في حياتك ،، لذا فضلا اقرأها بهدوء وأعمل عقلك فيها كي يرنا الله
الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، ونعلم كيف
نستفيد نفسيا ودينيا من الأحداث التي تجري في بلدنا الحبيب ..
------------------------------------------------------------------------------------
خذها قاعدة ربانية في حياتك : إذا جاءك بلاء فالسبب أنت . فلا تكذب أبدا على الله وتقول أن السبب هو الله .
أعلم
للأسف أن معظم رجال الدين يقولون هذا وعلموكم هذا ، لكن للأسف هذا خطأ
فادح وتكذيب لكلام الله نفسه في القرآن وكلام سيدنا محمد عليه الصلاة
والسلام في الحديث .. ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا حتى لو كان أعلم
رجل دين على وجه الأرض
بالطبع أنا موقن تمام اليقن أنهم لا
ينوون هذا ولا يقصدونه ، ولكن هذا لا يمنع أن الإنسان إذا تكلم على الله
ينبغي أن يكون حذرا لئلا يكون كلامه كذبا على الله ويقع في مشكلة كبيرة .
هم
وقعوا في هذه المشكلة لأن معظمهم تربى على الحفظ وتكرار ما قاله السابقين
، دون أن يفكر هل كلام السابقين صح أم خطأ .. لأنهم يظنون أن العلماء
والسادة والكبراء لا يخطئون . ينسون أنهم بشر ، والخطأ مع البشر طبيعي
وعادي ولا ينتقص من قدره .
اعلم أنك إذا وجدت الشخص مليء
بالابتلاءات والمصائب فاعلم أن هذا بسبب ذنوبه .. وبسببه هو ، فلا يغرك
ويقول لك أنه مبتلى لأن الله يحبه .. كذبه وفرية على الله .
اعلم
أن الله سبحانه وتعالى عندما يكرر آيات في القرآن فإن هذا يدل على شدة
أهميتها ، وإذا جاءت الآية بأكثر من صيغة وأكثر من لفظ يحمل نفس المعنى
فهذا معناه شدة خطورة الموضوع فتكرر بأكثر من صيغة لينتبه له الناس ..
تأمل الآن هذا الكم الهائل من هذه الآيات التي أستغرب جدا كيف لم ينتبه لها الناس :
-
أَوَ لَمَّا أَصَابَتۡكُم مُّصِيبَةٌ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَيۡهَا
قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَذَا قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنۡفُسِكُمۡ إِنَّ اللّهَ
عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ
- فَكَيۡفَ إِذَا أَصَابَتۡهُم
مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحۡلِفُونَ
بِاللّهِ إِنۡ أَرَدۡنَا إِلاَّ إِحۡسَانًا وَتَوۡفِيقًا
-
وَلَوۡ لَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ
فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوۡ لَا أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ
آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الۡمُؤۡمِنِينَ
- وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُو عَن كَثِيرٍ
-
مَّا أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن
سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفۡسِكَ وَأَرۡسَلۡنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَىٰ
بِاللّهِ شَهِيدًا
- وَإِذَا أَذَقۡنَا النَّاسَ رَحۡمَةً
فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ
إِذَا هُمۡ يَقۡنَطُونَ
- وَإِنَّا إِذَا أَذَقۡنَا
الۡإِنسَانَ مِنَّا رَحۡمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٌ
بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَإِنَّ الۡإِنسَانَ كَفُورٌ
كل
هذه الآيات تشير إلى أن المصائب والابتلاءات والأمور السيئة التي تصيب
الإنسان هو السبب فيها ، بما كسبت يداه ،، من نفسه ، فهل بعد هذا نكذب
كلام الله ونأخذ بكلام بعض رجال الدين الذين لم يفطنوا إلى هذه النقطة ؟
الابتلاء بالمصائب أساسا جاء لتكفير الذنوب ، ولو لم يكن لدى الإنسان ذنوب لما جاءه أي بلاء نهائيا
البلاء نوعان :
بلاء
إيجابي : بالغنى والسعادة والصحة والقوة وهو يأتي لمن يتقرب إلى الله حق
التقرب ويأتي لمن يحبهم الله ولم يكن لديهم ذنوب ، وفي هذا قال تعالى : فَأَمَّا ٱلْإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكْرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَكْرَمَنِ .
بلاء
سلبي : بالفقر والاكتئاب والمرض والضعف وهو يأتي لمن يكون لديه ذنوب كثيرة
ويأتي أيضا لمن يحبهم الله ويريد أن يطهرهم من هذه الذنوب . فالسبب ذنوبه
وما كان يفعله ، وفي هذا قال تعالى : وَأَمَّآ إِذَا مَا
ٱبْتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَهَٰنَنِ ،
كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ ، وَلَا تَحَٰٓضُّونَ عَلَىٰ
طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ ، وَتَأْكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكْلًۭا لَّمًّۭا ،
وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبًّۭا جَمًّۭا .
فبين في آخر الآيات الأسباب التي أدت للبلاء السلبي .
بعضهم
قسم البلاء لأكثر من نوع ، بلاء ذنوب وبلاء ترقية ورفعة .. هذا النوع
الثاني في طياته يحمل كذبا على الله أيضا .فتعالى الله أن يظلم إنسانا
ببلاء بدون أي ذنب اقترفه أو فقط بلاء سلبي لكي يرقيه ويرفعه .
الصحيح
هو أن الترقية تحتاج إلى طاقة عالية صافية نقية خالية من شوائب الذنوب ،،
فلو أن الإنسان لا يذنب فسيترقى بالنوافل والتقرب والدعاء ، تدريجيا وبلا
أي ذنب ..لكن لو عنده ذنوب فلكي يترقى لابد أن يكفر عن ذنوبه بأمراض
وابتلاءات كي يطهر ومن ثم يترقى .
فالطهر هام من أجل الترقية .. ومقدار الابتلاء بمقدار حجم ذنوبك .
ومقدار ابتلاءك بمقدار دينك ومنزلتك .
فلو أذنبت ذنبا وأنت رجل دين ، وأذنب عامل بسيط نفس الذنب .
فسيأتي الابتلاء بقدر دينك وسيكون بلاء المتدين أكثر من بلاء العامل لأنه يعلم مقدار الذنب وعظم الخالق
وليس
كما صوروا لكم بأن المتدينين هم أكثر الناس بلاءا ، لأنهم فهموا الحديث
خطأ للأسف بأنه يبتلى المرء على قدر دينه ، يعني كلما كنت متدين كلما
جاءتك مصائب وابتلاءات من الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
واعلم
أنه كلما كانت الأمراض خطيرة كلما كانت الذنوب عظيمة . وكثير من رجال
الدين اليوم بسبب حكمهم على الناس وسهولة تكفيرهم وسوء الظن بدون تبين
تأتيهم أمراض غاية في الخطورة وهم لم ينتبهوا لذلك بسبب عدم علمهم بهذه
النقطة الغاية في الأهمية وظنهم أن الله بذلك يحبهم فيتمادون فيما يفعلوه
، فيزداد البلاء عليهم حتى الموت ، لأن الله يريد أن يطهرهم قبل أن يموتوا
من كل هذه الذنوب التي اقترفوها بالحكم والغيبة والنميمة ، والمصيبة أنهم
حللوا الغيبة والنميمة لأنفسهم وللناس بالمقولة الخطيرة الكاذبة التي لا
أدري من أين جاءت والتي تقول : لا نميمة في فاسق .والذي يكذب الناس على
النبي الكريم ويزعمون أنها حديث شريف رغم أن فيها مصيبتان :
مصيبة الحكم على الناس ، فمن أدراك أصلا أنه فاسق .. إذن أنا لو رأيتك فاسق فهذا حق علي أن أغتابك وأنم
والمصيبة
الثانية تسهيل الغيبة والنميمة وللأسف صدر هذا في الفترة الأخيرة في
الإعلام بين معظم رجال الدين المنتسبين حديثا للدين والذين يتخذون الشكل
الخارجي مظهرا لقوة الإيمان فيصدقهم الناس ولا ينتبهوا إلى أفعالهم التي
تخالف السنة النبوية القويمة
هناك قاعدة أيضا شديدة الخطورة :
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
ينبغي
أن تعلم أن المؤمن سينصره الله نصرا يسيرا سهلا بقدر إيمانه ، وكلما كان
إيمانه قليل كلما جاءته الابتلاءات في طريقه ، ولو انتصر الماكرين فاعلم
أن إيمانه ضعيف جدا مهما قال أنه مؤمن . فالعبرة بالنتيجة . فلا تنخدع
لأنك بذلك تكذب الله حين قال :
"وَكَانَ حَقًّا عَلَيۡنَا نَصۡرُ الۡمُؤۡمِنِينَ"
"كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيۡنَا نُنجِ الۡمُؤۡمِنِينَ"
فكلام الله لا يتبدل أو يتغير .. لو لم ينتصر الشخص أو ينج ، فهو ليس مؤمن الإيمان الذي يؤهله للنصر . عندها سيحدث له البلاء .
لو تعلم منه وازداد إيمانه سينتصر .. إن بقي ولم يتغير إيمانه سيظل في بلاء حتى يغير ما في نفسه .
والمؤمن
لابد له أن ينتصر في أي شيء يقدم عليه ، لأن الله دائما معه ، ومن معه
الله فلن يستطيع مخلوق على وجه الأرض ولو اجتمعت الإنس والجن عليه أن
يضروه .
"وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الۡمُؤۡمِنِينَ "
فلو
ضروه ، إذن هناك خلل في إيمانه . فلا يكذب على الله ويقول ابتلاء لأن الله
يحبني ولأني أريد الحق والشريعة قل له لن يتغير ما أنت فيه حتى تغير ما
في نفسك .. فأنت مخدوع بأنك تسير على الطريق الصحيح ، وهذا الابتلاء جاء
لكي تفيق ، فإن لم تفق ستنهال عليك المصائب أكثر .. فلا تكذب على الله
وتقول أنك تخسر وتهزم بسبب الأعداء لأنك مؤمن .. هذا تكذيب لقول الله أنه
ينصر المؤمن .
يظن الناس خطئا أن الشريعة والدين هو سبب
تكالب الأعداء على الشخص ،، هذه خدعة واهية يوقعون الناس فيها .. إن قلت
ذلك فأنت تكذب ربك وتكذب نبيك وتصدق أشخاص وبشر ..
استمع لقول الله :
"وَلَن يَجۡعَلَ اللّهُ لِلۡكَافِرِينَ عَلَىٰ الۡمُؤۡمِنِينَ سَبِيلاً "
فلو
حدث أن الماكرين استطاعوا النيل من شخص ، فهذا يدل دليلا دامغا أن هناك
خلل في درجة إيمانه ، لأن الله لا يكذب ، ولن يجعل الله للكافرين على
المؤمنين سبيلا ،، أي سبيل في أي وقت وفي أي حين، وإن جعل لهم على الناس
سبيل فاعلم أن الإيمان في هذه اللحظة قل وضعف ..
فانتبه
لأنهم بذلك يسيئون إلى الدين ويصورونه لكم نفسيا أنه سبب بلاويهم والحروب
التي يقعون فيها والمصائب التي تنهال عليهم .. فيبتزون الناس عاطفيا ،
ويحفرون في عقول الناس اللاواعية أن الدين يا حرام هو اللي سبب لهم هذا ،،
وأن المجتمع كافر والكفار دول أقوى من ربنا عشان كده انتصروا على من يحمل
شرع ربنا .. خرافات ينسفها العقل والمنطق السليم الواعي ، وينسفها التدين
الفقيه الصحيح السليم .. التدين بالقلب لا التدين بالشكل الخارجي ..
اعلموا
أن الإنسان ربما يقول كلمة لا يلتفت لها ولا يلقي لها بالا يهوي بها في
النار سبعين خريفا .. من هذه الكلمات الكذب والافتراء على الله بهذه
الطريقة التي تشوه دين الله وتكذب كلام الله في العمق بجهل وعدم وعي
واعلم
أن هذا لا يعني أن الشخض منافق أو كاذب .. هو معناه أنه مخدوع أو جاهل
بالدين وهو نفسه لا يدري درجة إيمانه ، هذه مرحلة نفسية تحدث لكل من يدخل
الدين ، يلتزم بالشكل والمظهر والصلوات والعبادات والفروض والنوافل ويظن
أنه بهذا كمل إيمانه ،، وينسى أن الإيمان بالقلب ، والعمل هذا يعتبر إسلام
، لكن الإيمان هو شيء آخر ، هو أقوى وأخطر بمراحل .. يليه بعد ذلك الإحسان
..
هذا أيضا حدث مع الصحابة عندما جاءتهم الابتلاءات وهزموا
، فقال لهم الله لو كنتم مؤمنين ستفوزون ،، فلا تهنوا ولا تحزنوا .. فهو
يعلمهم بالابتلاءات ليعلي إيمانهم وينقلهم من الإسلام إلى الإيمان ، فهو
يقويهم ويجعلهم يستفيدون من هذا الابتلاء لكي يعلو إيمانهم ، وعندما قوي
إيمانهم قاموا وقادوا العالم ،، ولما ضعف إيمانهم خفف الله عنهم وعلم أن
فيهم ضعفا فقل عدد من يغلبون بقلة الدين وضعف الدين عندهم .
قال تعالى :
"وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحۡزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ"
لذا
لا تنساق وراء كل من يوحي إليك أنه مؤمن بالله ، وأنه ضعيف يا حرام ومسكين
لأنه يريد أن يطبق شرع الله ولكن الماكرين غلبوه وهزموه هو وهزموا الله ..
مصيبة فادحة سامحهم الله عليها ..
: "وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡـأ َخِر وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ "
من
الآن لا تتبع شخصا ،، لا تعبد شخصا من دون الله ، فقط صدق ربك وانظر إلى
النتائج تعرف الصح من الخطأ . وتعلم من النتائج فالمؤمن الحق لا يمكن أبدا
أن يهزمه أي شخص نهائيا ..
المؤمن لا يضره أبدا كيد من يكيد له ، قال تعالى :
"الَّذِينَ
قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ
فَاخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَاناً وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا اللّهُ
وَنِعۡمَ الۡوَكِيلُ ، فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍۢ
لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوٓءٌۭ وَٱتَّبَعُوا۟ رِضْوَٰنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ
ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ، إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ يُخَوِّفُ
أَوْلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
المؤمن
لن يمسه ضرر بسبب إيمانه ،، لو أصابه ضرر فهناك مشكلة في إيمانه ،، لذا لا
تخافوا كيد الكائدين ، لأنكم لو خفتم أنتم بذلك من أولياء الشيطان ، فلا
تخافوهم وخافوا الله ، ومن خاف الله وهو مؤمن فسينعم بالنصر مدى الحياة ،
حتى يغير ما في نفسه عندها يتغير ما حوله ويأتيه البلاء . فالبلاء لا
ينزل إلا عندما تغير ما في نفسك . قال تعالى :
ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡ
سيدنا
عمر بن الخطاب أرسل مرة رجلين ليصلحا بين زوجين ، فرجعا وقالا ، لم نستطع
أن نصلح بينهما ، فنهرهما وقال لهما إذن لم تكونا تنويان الإصلاح يقينا ،،
لأن الله قال : "فَابۡعَثُوا۟ حَكَمًا مِّنۡ أَهۡلِهِ وَحَكَمًا مِّنۡ
أَهۡلِهَا إِن يُرِيدَا إِصۡلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ" وطالما لم يوفق الله
بينهما إذن لم تكونا صادقين في النية !!! لأن كلام الله لا يمكن أن يتبدل
أو يتأخر
خذ هذه المعلومة أيضا:
""""""""""""""""""""""""""
من سينتصر في سباق الرئاسة المصرية هذه الأيام هو المؤمن بالنصر ، فتابعوا النتيجة وتعلموا من الأحداث
فلو
كان من الفلول ، معنى ذلك أن إيمانه بالنصر ، كان أعلى من إيمان
الإسلاميين أنفسهم بالله .. فلن ينتصر إلا المؤمن .. وبمشاهدة النتيجة
تعرف من المؤمن .
عندها لابد من إعادة تجديد إيماننا بالله لأن التغيير في مصر لن يحدث إلا من داخلنا نحن
المؤمن
يتحقق له كل ما يريد بسهولة ، وفيه ينطبق قول الله تعالى : يريد الله بكم
اليسر ولا يريد بكم العسر .. عندها تكون الحياة سهلة يسيرة .. صدقوني نحن
السبب .. فلنقرر
أحمد عمارة
9-4-2012
أثناء رحلة برنامج "عش حياتك كما تستحق" بشرم الشيخ
----------------------------------------
ردود على الأسئلة :
-----------------------------------------
عذرا على الصدمة فاستعدوا لبعض الصدمات الأخرى .. سأرد سريعا وربما في وقت لاحق أسهب في هذا .
كذب
على الله وكذب على رسول الله كل من قال أن الأنبياء معصومون من الخطأ ..
هم لم يفهموا هذه العصمة ، هذه العصمة هي من الخطأ في تبليغ الدعوة لكن
ليست من الخطأ عموما وإلا لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل ابن
آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" .. وكل الرسل من بني آدم .. لذا كلهم
خطاء بل كل البشر خطاء .فالنبي قد يخطئ عندها ينزل الوحي عليه ليعلمه ،
فلما ينزل الوحي يكون ما أخبر به معصوما فيبلغه للناس بالنص وبعصمة من
الخطأ ..كذلك هم فهموا خطئا الآية الكريمة : وما ينطق عن الهوى إن هو إلا
وحي يوحى .. هذه الآية تشير إلى أن سيدنا محمد في تبليغه القرآن لم ينطق
عن الهوى .. لكن لو قال لزوجته اطبخي لنا رزا ، فليس من المنطق أن يكون
نزل عليه وحي يقول له قل لزوجتك اطبخي رز .. فهو في أموره العادية بشر ،
لكن في أمور الدين لا ينطق عن الهوى .
ثانيا : هم يكذبون
على الله لأن الله تعالى أثبت في القرآن أن سيدنا محمد يذنب .. أعلم أنها
صدمة لكم لكن هذا كلام الله رب العالمين فلا تردوه بكلام بشر لأنهم
اعتبروا الرسل كالآلهة وأوهموا الناس أنهم كالملائكة .. قال تعالى : ليغفر
لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر .. أي يا محمد سيغفر لك الله كل ما مضى
من ذنوبك وكل ما سيأتي .. يعني سيفعل ذنوب وسيغفرها له الله ..
بالطبع
ذنوب الرسول ليست كذنوبنا .. لذا لا تحاول أن تتخيل ما هو الذنب الذي قد
يقع فيه نبي ،، فربما يكون بسيطا جدا ، لكن نظرا لكونه نبي فهو عند الله
كبير .. قد يكون مثلا عبس وتولى أن جاءه الأعمى هو ذنب للنبي الكريم صلى
الله عليه وسلم لذلك قال له الله في القرآن الكريم : ما أصابك من حسنة فمن
الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا"
..
لو قرأتم بعمق كل قصص الأنبياء ستعلم أن الابتلاءات حدثت
بسببهم .. وكل قصة فيها عظة وعبرة .. المفروض أن نتعلم منها كي لا تحدث
لنا نفس الابتلاءات وإلا نكون قد لدغنا من نفس الجحر مرتين ..وإلا لماذا
حكى لنا الله قصص الأنبياء في القرآن ؟ هل لكي نقع مرة أخرى في نفس
الأخطاء ونفس البلاءات ؟؟؟؟؟ أم لنتعلم منها فلا نقع أبدا فيما وقع فيه
السابقين ؟
أعلم أن علماؤنا الأجلاء في الماضي قالوا كلاما كثيرا عكس كلامي ،، هم علماء أجلاء لكن العلم اليوم يثبت عكس ما قالوا ..
لو سألت سيدنا عمر وسيدنا أبو بكر وسيدنا عثمان بن عفان زمان : هل الكرة الأرضية مستوية ؟ سيقولون لك نعم إنها مستوية .
وجاء العلم أثبت أنها كروية .. هل في هذا إهانة لهم ؟ بالطبع لا ، لأنهم كانوا يفسرون بحسب العلم المتوفر لديهم حينها .
العلم
كل يوم يتطور أكثر وأكثر .. وما أضاع المسلمون اليوم إلا تمسك الدعاة بما
يسموه (منهج السلف الصالح) .. بدلا من أن يحثوا الناس على التمسك بالقرآن
والسنة ويعمل العلماء عقولهم ليستنبطوا معلومات جديدة بحسب العلم الذي
يتطور يوميا في عصورنا الحديثة ..أجبروا الناس على اتباع منهج السلف الذي
فسر الدين بحسب الوعي والمعلومات التي كانت متواجدة من أكثر من الف سنة ..
فبالطبع هناك تفسيرات كثييييييرة جدا لا تتناسب مع تطور العلم اليوم .
لهذا
هم تمسكوا بالتفسيرات القديمة الخاطئة من مثل أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه
بالمشاكل والمصائب ،، ولم يسأل أحدهم نفسه لماذا قال تعالى أن الابتلاء لن
يذهب حتى تغير ما في نفسك وأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
،، ولماذا الدعاء الخاص بالمصائب في آخره أنا السبب : لا إله إلا أنت
سبحانك إني كنت من الظالمين يعني أنا السبب .
أما بخصوص
الأطفال الذين يولدون بأمراض ، فهناك أكثر من رأي في هذا ،، سأسرد لكم
رأيا منهم ، وهناك رأي أكثر منطقية ربما أسرده لكم فيما بعد ،، الرأي
الأول يقول أن هذا بسبب الأب والأم إما بعدم عمل التحليلات اللازمة ، أو
الزواج من اقارب وإما بسبب عدم الدعاء وعدم استشارة أهل الذكر قبل الإنجاب
وعدم الدعاء بدعاء الجماع ، فلو دعا الأبوين بدعاء الجماع لكان من
المستحيل أن يصاب أولادهم بأي أذى ..
ثم عندما يبلغ الطفل
ويكبر ، تبدأ مسئوليته ، فيستطيع لو غير ما في نفسه أن يغير كل البلاءات
التي يعيش فيها ، وكم سمعنا من أولاد ولدوا لآباء فقراء ضعفاء جهلاء
فغيروا ما بأنفسهم فأصبحوا من العلماء الأغنياء السعداء ، وكم من أولاد
ولدوا مرضى بأمور معينة ثم بعدما بلغوا وفهموا غيروا ما في أنفسهم فزال
عنهم البلاء .
كل ما يحدث في الدنيا بقانون ، وهذا معنى كلمة قدر .. لذا قال تعالى : إنا كل شيء خلقناه بقدر ..
وفي
آية أخرى : وَكُلُّ شَىۡءٍ عِندَهُ بِمِقۡدَارٍ ،، يعني كل شيء يحصل
بقانون ،، لو عرفت القانون مستحيل يحصل لك هذا الشيء ، وهذا يسري على كل
شيء في الحياة .
لهذا أيضا قال تعالى عن الإستغفار : وقلت
استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال
وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ..
نستفيد من هذه الأية أن
ذهاب كل هذه الأشياء عنك بسبب الذنوب ،، ولو استغفرت جاءك الرزق من كل
اتجاه والأموار والبنين والصحة والمال وكل شيء .. بالله عليكم أعملوا
عقولكم في كلام الله تعيشوا دائما في سعادة وهناء
عيشوا
واطمئنوا واسعدوا واحمدوا الله أنه العزيز الكريم الرحمن الرحيم ...
اعرفوا الله على حقيقته ، وليس على ما صوره لكم أناس فهموا الله بصورة
خاطئة وصوروا هذه الصورة للناس .. وأنتم السبب أنكم أخذتم كلامهم كأنه
قرآن ولم تتبينوا أو تتأكدوا ..
ملحوظة :
"""""""""""
أحاول
قدر الإمكان تغطية الموضوع لكن لازال فيه تفصيلات كثيرة لن يستوعبها الناس
ببساطة عن طريق الكتابة ، لذلك أتحدث فيها بالتفصيل في كورس قوة الكلمة
والتفكير وكيف تغير كل حياتك بفهمك الصحيح للدنيا وكيف تجعل مستقبلك كما
تشاء بإذن الله
أحمد عمارة
9-4-2012
أثناء رحلة برنامج "عش حياتك كما تستحق" بشرم الشيخ
--------------------------------------------
تابع الردود على الأسئلة :
--------------------------------------------
سعيد
جدا بالنقاش العلمي وبالتعليقات التي تنم عن تفكير عميق لأصحابها بهدف
معرفة الحق والتبين وإعمال العقل والفؤاد بدلا من اتباع بشر قد يكونوا
أخطأوا .. وللعم قد أكون أنا أيضا مخطئ لذا أنا أتقبل كل النقاشات
الموضوعية التي تطرح .. قد أتأخر في الرد لكن بإذن الله كلما كان لدي وقت
كلما أكملت الرد .هناك من قال : لو الابتلاء بالذنوب لكان الكافر أكثر
الناس بلاءا .. طبعا هذه وجهة نظر تحترم لكن لم ينتبه فيها الشخص إلى
حقيقة خطيرة .. أن الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده المؤمنين ، شديد العقاب
للكافرين .. فالمؤمن يخلص الله منه ذنوبه في الدنيا كي لا يتعذب في الآخرة
لأن بلاء الدنيا أقل بآلاف المراحل من عذاب الآخرة . بينما الكافر يملي له
الله ليأخذه أخذ عزيز مقتدر ويعذبه على ما فعله في الآخرة .. وهذا أيضا
أشار إليه النبي الكريم في الحديث الشريف " ترى هل فكرت يوما لماذا الدعاء
الذي يخرج من المصائب والبلاءات فيه إقرار أنك السبب وأنك من ظلمت نفسك ؟؟
تأمل هذا الحديث الشريف : قال صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بشيء إذا
نزل برجل منكم كرب ، أو بلاء ، من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه ؟ دعاء ذي
النون : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمينهذا هو الدعاء الذي
يخرج من المصائب .. فكر فيه بعمق وبعقل .. هو إقرار بأنك الذي ظلمت نفسك
.بل ديننا أساسا وضع لنا طرق علمية رائعة لكي تحمي نفسك من أي بلاء على
وجه الأرض .. وهذا من قمة عدل الله . تأمل هذا الحديث للنبي الكريم عليه
الصلاة والسلام : من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا
في السماء ، وهو السميع العليم ، ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح
، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات ، لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي ، . قال :
فأصاب أبان بن عثمان الفالج ، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه ،
فقال له : ما لك تنظر إلي ؟ فوالله ما كذبت على عثمان ، ولا كذب عثمان على
النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما
أصابني ، غضبت فنسيت أن أقولهايعني إن قلتها بيقين وبصدق وبإيمان لا يمكن
أن يصبك بلاء حتى تصبح ، ولو قلتها في الصباح لم يصبك بلاء حتى تمسي ..
الموضوع كله ربنا جعلك السبب فيه .. فأنت السبب فانتبه .تستطيع أيضا أن
تحمي نفسك من أي بلاء حصل للأنبياء وللصحابة ولأي مخلوق على وجه الأرض ..
تأمل هذا الحديث الشريف عن النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم : من
رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن
خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاءفلو أصابك بلاء قد أصاب غيرك ممن مضوا فمعنى
هذا أنك لم تقل هذا الدعاء عندما جاءت سيرتهم أو جاءت قصتهم في القرآن
الكريم . أو عندما شاهدت شخصا في الدنيا اليوم مبتلى بهذا البلاء ..تأملوا
أيضا في الحديث الذي رواه الإمام علي رضي الله عنه : ألا أخبركم بأفضل آية
في كتاب الله تعالى حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصابكم من
مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير وسأفسرها لك يا علي ما أصابكم من
مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله تعالى أكرم من أن
يثني عليهم العقوبة في الآخرة وما عفا الله تعالى عنه في الدنيا فالله
تعالى أحلم من أن يعود بعد عفوههذا لأن الله أحبه ، فابتلاه في الدنيا
ليكفر عنه ذنبه ، كي لا يعذبه بذنبه في الآخرة .ولو لم يكن لديه ذنب لما
جاءه بلاء سلبي نهائيا في حياته .. المشكلة أن هناك دعاة كثيرون يحثون
الناس على الصبر أثناء البلاء ، ويخبروهم أن البلاء معناه أن الله يحبك ،
فيخدع الشخص ويظن بذلك أن الله يحبه فيظل صابرا على البلاء فترة طويلة جدا
دون أن يدري أنه بإمكانه أن يستغفر كثيرا فيغفر الله له ذنوبه فيذهب
البلاء فورا .. لذلك قال صلى الله عليه وسلم : ما ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه
. ، قالوا : وكيف يذل نفسه يا رسول الله ؟ قال : يتحمل من البلاء ما لا
يطيقأي يظل مستحملا للبلاء فترة طويلة دون أن يستغفر أو يتصدق ليطهر ذنبه
ويطهر نفسه ويذهب البلاء عنه ..الغريب أن الناس يصدقوا كلام البشر وينسون
كلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وكلام الله في الآيات التي ذكرتها
جميعا بالأعلى .. قال صلى الله عليه وسلم : لا تصيب عبدا نكبة فما فوقها
أو دونها إلا بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر . قال : وقرأ : { وما أصابكم
من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير }وقال الإمام علي : لا ينزل بلاء
إلا بذنب ، ولا يرفع إلا بتوبة ..
ويقول سيدنا عمر بن الخطاب : لو نزلت صاعقة من السماء ما أصابت مستغفر
هذا
كلام النبي والله والخلفاء الراشدين فهي تنسفونه بكلام رجال علم لم
يتعمقوا في فهم الآيات القرآنية ؟؟؟ مع كامل الاحترام لهم جميعا بالطبع
!!!!
بخصوص الذين يولدون بأمراض ، قلت لكم الموضوع عميق قليلا وأنا تحدثت عنه سريعا في حلقة القاهرة اليوم على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=bUfTvoOXUEU
هناك أيضا تساؤلات كثيرة من الواضح أنهم لا يفهمون معنى كلمة ذنب .. كلمة ذنب كلمة كبيرة وعميقة إن لم تدعل الله بيقين فهذا ذنب
إن خفت من شخص وبت مرعوبا منه فهذا ذنب وسوء ظن بالله
إن أعجبت برأيك وتفاخرت به فهذا ذنب
إن استمريت في الخنقة والضيق والمشاعر السلبية فهذا ذنب
إن دعوت على غيرك فهذا ذنب
إن حقدت على غيرك فهذا ذنب
إن تمنيت الشر لغيرك فهذا ذنب
إن كتمت الألم داخلك واعتصر به قلبك ولم تنفس عنه أو تشكو إلى الله فتنفس عنه فهذا ذنب
إن لم تسأل الله أو تستخيره قبل فعل شيء فهذا ذنب
إن لم تسأل أهل الذكر قبل أن تفعل أي مشروع جديد أو أي شيء جديد في حياتك فهذا ذنب لأنك لم تنفذ أمر الله
إن لم يكن الأقربون أولى بالمعروف وكان الناس الغريبة عندك أولى بالمروف فهذا ذنب
إن خفت على ابنك أو ابنتك أو أبوك أو أمك من تأثير المرض وبت قلقانا عليه فهذا ذنب
هذا بالإضافة إلى باقي الذنوب التي نعرفها الأخرى .
كل
هذه الأمور بالأعلى اكتشف العلم الحديث أنها تشحن الجسم بطاقة سلبية تجذب
كل المشاكل والابتلاءات السلبية لحياة الإنسان ، وأنا أتحدث في ذلك بعمق
في كورس الطاقة الحيوية والشفاء الذاتي لتعلم كيف تحمي نفسك وتعش دائما
بمنتهى الصحة والعافية وتعرف كيف تتخلص سريعا من كل الأمراض أيا كانت
وإن
فعلت ذنب فسوف يبتليك الله بواحدة من هذه البلاءات : ولنبلونكم بشيء من
الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين . فهذه هي
أنواع الابتلاءات التي تأتي والتي يكون سببها أنت .. فلو صبرت وفهمت وغيرت
ما في نفسك سيتغير حتما ما أنت فيه من بلاء وستعيش سعيدا مستمتعا وسيذهب
عنك البلاء سريعا .. وإن صبرت وظللت في صبرك ستظل في البلاء وستموت
وستجازى بالجنة في الآخرة ..فالقرار بيدك . تفهم وتعش سعيدا في الدنيا
والآخرة ... أو تعش بفكر القدامى فتعيش بالبلاء في الدنيا لكي تعيش سعيدا
في الآخرة . الاختيار اختيارك
معنى ان الشخص أصابه مرض وهو
صغير أي حدث أسباب المرض وهو صغير .. ومن أسباب المرض عدم اهتمام الأهل أو
بقاء الأم والأب في حالة خنقة وضيق واكتئاب طول فترة الحمل فيشحن الطفل
بطاقة سلبية هائلة تسبب له مرض شديد .. لهذا الطفل غير مسئول عن هذا حتى
يبلغ ،، عندما يبلغ يستطيع بسهولة أن يغير ما في نفسه فيتغير ما حوله
وهناك آلاف القصص حول هذه النقطة
بالطبع يخرج من هذا حالات
الوفاة , فالوفاة هي انتهاء عمر الإنسان فلا يدخل ضمن الابتلاءات لكن هناك
جزئية عميقة فيه ربما أتحدث عنها فيما بعد ، فالإنسان قد يستطيع إطالة
عمره إلى ما اتبع المنهج الرباني الذي بينه الرسول الكريم عليه الصلاة
والسلام في أكثر من موضع ، كما إنه أيضا يستطيع أن يتحكم في كيفية وفاته
وهناك مئات القصص في تراثنا الإسلامي تدل على ذلك لمن يدرس بعمق ولا يتبع
كلام الناس بلا تفكير .أتابع الرد على الأسئلة كلما كان لدي وقت .. دعواتكم
كتب هذا الموضوع الدكتور احمد عمارة
ونقلتة عنة
admin
السبت مايو 30, 2015 10:42 am من طرف soso44
» فوائد صحية
الإثنين سبتمبر 22, 2014 2:03 pm من طرف د.حصة الشمري
» فوائد صحية
الإثنين سبتمبر 22, 2014 2:03 pm من طرف د.حصة الشمري
» فوائد صحية
الإثنين سبتمبر 22, 2014 2:02 pm من طرف د.حصة الشمري
» التعامل النفسى السليم مع الذنوب والمعاصى
الأحد سبتمبر 07, 2014 9:59 am من طرف Tata
» عايزه حل لمشكلتى !!!!
الخميس أغسطس 28, 2014 10:11 pm من طرف noor
» دعاء المظلووووووم
الإثنين يوليو 14, 2014 11:41 am من طرف siraj
» هااااااااااااااااااااااااام جدا
السبت يوليو 12, 2014 9:24 pm من طرف ahmed saleh
» برنامج سميها باسميها رمضان 2014
السبت يوليو 12, 2014 9:22 pm من طرف Admin