الإنسان يتطور دائما في مراحل العلم .. عندما كان في ابتدائي لو قال له أحد أن إثنين ناقص ثلاثة تنفع ، كان ضحك عليه من القلب واتهمه بالجهل وقال له كيف يا ذكي إثنين نطرح منها ثلاثة ؟؟؟؟؟؟
سيذهب عندها لكل أصحابه من ابتدائي ويقول لهم ، شايفين الراجل دا ، رغم كل التعليم اللي اتعلمه مش فاهم إن اثنين ماينفعش نطرح منها ثلاثة ، مع إنها بديهية ؟؟؟ ويثور وينفعل ويغضب ويقول : معقوووووول في حد عاقل يقول إن إثنين ينفع نطرح منها ثلاثة ،،، يعني لو أنا معايا تفاحتين ، ينفع أعطي ثلاث رجال كل واحد تفاحة ؟؟؟ فيضحك من حوله ويصفقوا له ويبدأ في اتهام من يقول غير ذلك بعدم الفهم وغيرها من الاتهامات ، يصدقه فيها كل من في المرحلة الابتدائية ويصفقون له بمنتهى الإعجاب ..
ولو ذهبت للنقاش معهم ستحتاج لشرح جزء كبير من منهج الحساب المتقدم أو الجبر كيف يفهم ،، لذا تجدهم يقولون لك يا أخي شغل مخك ، معقولة إثنين ناقص ثلاثة تنفع ؟؟ هذه بيديهة أين ذهب عقلك يا رجل ..
بعد أن يتطور في التعليم يعلم أن إثنين ناقص ثلاثة يساوي سالب واحد . لأن علمه نضج وأصبح أكثر وعيا بمهارات الحساب والجبر وغيرها ..
كذلك الدين .. يدخل الشاب الدين ، يبدأ في فهمه بصورة مختلفة تماما ويفهم منه القشور فيظن أنه فهم الدين .. يبدأ في الحكم على الناس والالتزام بالشكل الخارجي من صلوات وعبادات وصيام وزكاة وملبس وغيره دون أن ينتبه للعمق الباطني .. يقرأ في كتب السابقين دون معرفة مستويات وعيهم حين كتبوا هذه الكتب فينقل منها ويهاجم الناس استنادا على قولهم .. لا يعلم أن بعضهم كتب هذه الكتب عندما كان في مرحلة ابتدائي في الدين ،، وبعضهم كتب هذه الكتب عندما كان في مرحلة إعدادية في الدين ، وبعضهم في الثانوية ،، وبعضهم في الدراسات العليا .. كل يكتب بحسب وعيه لحظة كتابة الكتاب ومدى فهمه لأمور الدين
فترة بعد فترة يحدث لهذا الشاب تحول وربما يكون على حالات كثيرة أذكر هنا ثلاث حالات :
الحالة الأولى :
""""""""""""""""
- بعضهم يحجر عقله ويستمر على هذا الفهم فيؤدي الدين كأنه قيود وفروض غصب عنه ، لا يستمتع به ، لا يعيش سعيدا ، يعيش كأنه أسير مقيد ،، لا يستطيع فعل ما يريحه لأنه يرى أنه غلط وحرام وغيره .. يسأل في كل شيء وعن كل شيء ، ويحتاج فتوى لكل ما يفعله !! فلا ينعم بالحرية ولا الراحة أبدا .. وربما يعمل الذنوب في الخفاء لأنه لا يستطيع منع نفسه ثم يتظاهر أمام الناس بأنه العابد التقي .. مثل هذا الشاب لو ربى لحيته وتعرف على أحد القنوات سيصبح داعية إسلامي شهير وسيصدر هذا الفكر للناس وسيظنه كل من في المرحلة الابتدائية في الدين أنه العالم الجليل .. وبما أن من في المرحلة الابتدائية كثير ستجد له أتباع كثر من كل مكان لا يعلمون أبدا أنهم كلهم في المرحلة الابتدائية . وكلهم مقتنعون أن إثنين ناقص ثلاثة ماينفعش وسيهاجمون بشدة كل من يقول غير ذلك ، حتى لو كان شيخ الأزهر
الحالة الثانية :
"""""""""""""""
- بعضهم يعمل عقله ويفكر بصورة سلبية فيزهق ويمل من هذا الدين ويرى أنه أصبح مخنوق مقيد . فيرجع مرة أخرى لأسوأ ما كان عليه ويبدأ في التمرد ويقول ماهي بايظة بايظة ويقنط من رحمة الله ويتمادى في المعاصي . وبعضهم يصل إلى الإلحاد ولقد قابلت مئات منهم خلال عملي في مجال الصحة النفسية ومن فضل الله في جلستين ثلاثة مفتوحة للتحدث في صميم الدين يعود الشاب لرشده بمنتهى الحب والراحة النفسية لدينه وبكامل إرادته عن اقتناع تام .
الحالة الثالثة :
"""""""""""""""
- بعضهم يعمل عقله ويفكر بصورة إيجابية ويقول ، مستحيل يكون هذا هو الدين الصحيح ،، مستحيل يكون دا ربنا ،، فيبدأ في التفكير ويهتدي لعلماء فاهمين الدين صح فيصحح مفاهيمه وتنموا مداركه فيستمر ويلين قلبه ويؤمن قلبه وجوارحه وتجده إسلاما وقرآنا يمشي على الأرض ينشر الرحمة والعدل والحب بين الناس ..يفهم الدين فهما مريحا ، يطمئن به قلبه ، يقوم بالعبادات بمنتهى الراحة والاستمتاع ، يحمد الله من كل قلبه على كل الراحة والسعادة والاستمتاع الذي يعيش فيه بكل كيانه ، يكون صادقا واضحا لا
يتظاهر بما هو عكس الباطن .. وهؤلاء نسبتهم قليلة جدا بين الناس
لذا إن لم تكن على هذه الحالة من الراحة والسعادة والاستمتاع بحياتك فحتما أنت تطبق الدين بشكل خاطئ أو تعلمت الدين من شخص غير فقيه بالدين
اعلموا أن كل الأئمة السابقين وكل البشر وكل الأنبياء مروا بهذه التجارب على سلم الوعي .. في البداية كانت معلوماته بسيطة ، ويوما بعد يوما وسنة بعد سنة تنمو مداركه وينمو ويزداد وعيه ،، فمعظم الأئمة السابقين تجده في بداية كتبه يكفر الناس بسهولة ويقول من قال هذا فقد كفر ويكون غليظ القلب صارما حادا بحجة نصرة الدين والحفاظ عليه .. بل إن معظمهم وصل مثلا إلى أن يقول من قال إن الجني لا يدخل الإنسي فقد كفر ، ومن فعل كذا كذا فقد كفر ... كان أسهل شيء عليه أن يكفر الناس ،، ثم في أواخر كتبه تجده يحذر أتباعه من التكفير ويعتذر عن منهجه السابق حين كان وعيه ضعيفا بالدين .. كل الناس بلا استثناء مروا بهذه التجربة ومعظم الأئمة كذلك مروا بهذه التجربة ومن قرأ كتبهم جميعها من أولها إلى آخرها يعلم ذلك ..فمن البديهي أن الإنسان لا يولد عالما بكل العلم . بل كل فترة يتعلم علما جديدا ينسف معتقداته السابقة !!!
المصيبة أن حديثي الدخول في الدين ومعظمهم الآن من المشاهير في الدعوة لم يدرسوا الدين منذ بداياتهم ، معظمهم انضم للدين بعد تخرجه من الجامعة لم يدرس في الأزهر لا يفهم فقه الاختلاف !! يقرأ كتابا لأحد الأئمة (كتاب في مرحلة وعي بسيطة) فيستند عليه ويكفر الناس ويبدأ في الخوض فيهم بالسب والشتم والشماتة دون أن يعلم أن هذا ليس من أخلاق الدين نهائيا ،، بل ليست من صفات النبي الكريم بتاتا ، وهو لا يدري أن هذا العالم نفسه تبرأ من هذا الكتاب قبل أن يموت وحذر أتباعه منه في إصدار آخر قبل وفاته وبعد أن ازداد وعيه بالدين ..
لهذا حذر النبي من ذلك وأمرنا أن نرجع دائما للقرآن والسنة كي لا نقع في هذه المصائب ..
خذوها قاعدة : من يكفر الناس بسهولة ، ويقيم البرامج والحوارات ليرد على هذا ويتهكم على هذا ويمعن في بيان كيف أن هذا الشخص جاهل أو غير متدين أو أو ،، وإذا مات يبدأ بالشماتة فيهم والقول بأنهم في الجحيم أو الهلاك المبين ، تابعوا سيرتهم منذ بداياتهم ستفاجأون بأنهم لم يكونوا على الدين من قبل ،، منهم من كان مغنيا وتاب ، ومنهم من كان دراسته دبلوم وبدأ يدخل الدين ، ومنهم من كان دراسته عادية ثم دخل للدين حديثا وربى ذقنه وأصبح العالم الجليل ومنهم من كان في قمة الضياع ثم دخل الدين ،، معظمهم بدأوا دراسة الدين في سن الثلاثين أو الأربعين .. بدأوا بقراءة الكتب دون وعي ، واستشهدوا بها ..
هم أنفسهم سيفيقون بعد فترة ، عندما يزداد وعيهم ، أنا أرى بعضهم بدأ الآن يزداد وعيه ويتراجع عن ما كان قاله في الماضي ، هذا شيء طبيعي .. هو سلم للوعي نصعد عليه جميعا حتى وفاتنا
لن تجدوا عالما منذ نعومة أظفاره يدرس الدين يكفر أحدا إلا قليلا .. لذلك تجد العلماء الأجلاء لا يدخلون في هذه المشاكل لشدة وعيهم واستيعابهم للدين ، لن تجد الشعراوي كذلك مثلا لن تجد الغزالي ، هؤلاء علماء بمعنى الكلمة قرأوا آلاف الكتب ووعوا الدين بصورة صحيحة ، درسوا الفقه والقرآن والتفسير والحديث منذ كانوا في أولى ابتدائي ..
المشكلة أن الناس لأنهم يجهلون بأمور الدين : إذا وجدوا في الفضائيات شيخ جميل المنظر ، يبدو على مظهره قبل أن يتكلم أنه عالم (بالشكل) صدقوه فيما يقول دون أن يعملوا عقولهم ويسألوا من هذا ومن أين جاء بهذه المعلومات التي معظمها (الرد على فلان) (تكفير فلان) (بيان أن فلان الفلاني جاهل جهول) (التحذير من فلان) .. كلهم حديثي الدخول في الدين لا يظهر معظمهم إلا عند المشاكل وكل كلامه يصب في اتهام شخص .. شخص آخر !! . جل ما يفعلوه دون وعي منهم هو نشر الفتنة والاختلاف في المجتمع ونشر التكفير والأحكام والغلظة وما كان النبي الكريم يفعل ذلك ..
هذا الصنف من الدعاة صدر للناس أن الدين صعب كله ضغوط وتعاليم ومن لم يلتزم بها دخل النار .. تجدهم يكفرون الناس ويستشهدون بآيات في غير محلها ، والناس تتبعهم وتقول واو .. بينما لو جاء عالم آخر واستشهد بآية تثبت عندم جواز التكفير تجد الناس تقول له أنت جاهل وتستخدم الآيات في غير سياقها .. بينما الأول هو من يفعل ذلك .أصبحنا في الشدة نتبع من لا يستطيع فهم الآيات القرآنية بمرادها الصحيح ، بل يفهمها فهما مغلوطا قاسيا غليظا مليئا بالأحكام والكره والغل والحقد .. بينما في اللين واليسر نجد نفورا داخليا فنتهم من يقول ذلك بأنه لا يفهم الآيات
لأنك ببساطة تربيت على أن الدين صعب ، فطبيعي أن تحارب من يريد سهولته ولينه ، ويفقه قول النبي الكريم إن هذا الدين يسير !!!
لو قال لك أحدهم إن الله خلقك لكي تعيش في ضيق وتعب ومشقة واستشهد بالآية الكريمة : لقد خلقنا الإنسان في كبد .. سوف تصدقه وتعيش بكلامه وتتعامل به في الدنيا فتقابل الصعوبات والضغوطات .. المصيبة أن هذا تفسير خاطئ لهذه الآية
التفسير الصحيح أن كبد معناها في شكل جميل وهو شكل الإنسان ، فالآية لقد خلقنا الإنسان في كبد = لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم .. لكن قليل من يعلم ذلك ..اعتقدوا ذلك ونسوا الآيات الكريمة التي تقول : يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ،، فهي تنفي أن الله يريد لنا العسر .. تنفهي منهجهم من أساسه !!! ونسوا أيضا قول الله تعالى : يريد الله أن يخفف عنكم !!!!
عجبا لأمة إقرأ التي لا تقرأ وأسبحت تساق كالقطيع !!! فعلا من عدل الله أن لا تقوم للإسلام قائمة إلا عندما يعودوا على نهج السابقين الأولين وهم النبي وأصحابه ممن فهموا الدين حق فهمه .
شغل مخك ،، استفت قلبك فقد قال النبي الكريم : تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا : كتاب الله وسنتي ...
كتاب الله قال : إن الحكم إلا لله ..
وسنة النبي الكريم قالت : إذا قال الرجل لصاحبه يا كافر فإنها تجب على أحدهما فإن كان الذي قيل له كافر فهو كافر وإلا رجع إليه ما قال ..
وفي رواية أخرى : أيما امرئ قال لأخيه : يا كافر . فقد باء بها أحدهما . إن كان كما قال . وإلا رجعت عليه ..
فإذا كان هذا كلام الله وهذا كلام النبي الكريم ،، ثم جاء الشيخ الفلاني بمنتهى السهولة يكفر ويقول إن هذا الشخص كافر .. من تتبع ؟ نبيك أم الشيخ العالم الذي تظنه كبير ؟؟؟؟ ثم ما الذي سيفيدك لو اتهمته بالكفر ؟؟؟ لا شيء .. فلتدع أمره لله
الله خلقنا وأمرنا بالدعوة .. والدعاء له .. والصلاة .. ونشر وبيان الدين .. والقراءة والتفكرفي ديننا والتطور فيه .. لم ينفذ معظمنا ذلك .
والشيطان يدعونا لتكفير الناس والحكم عليهم ، وانتهاز الفرص لإثبات أن فلان متخلف أو جاهل أو لا يعلم أو فاسق أو فاجر أو كافر أو علماني أو أو أو .. أحكم أحكم أحكم وضع نفسك في مصايب لا تنتبه لها فرب كلمة لا تقولها تهوي بها في النار سبعين خريفا ..
تأمل هذا المثال :
- لو شاهدت رجلا يقول إنه لا يوجد إله للدنيا.. فقلت ربنا يهديه أكيد ميعرفش .. ثم ابتسمت له وبدأت تناقشه في أدب لتبين له أن هناك إله وبدأت تتحدث معه بعلم وفقه ومنطق ، ستأخذ ثوابا عظيما ، ثم بين له وقل : انتبه ، من يقول أنه لا يوجد إله فقد كفر .. ثم اتركه وشأنه دون أن تقول له أنت كافر !!!! هكذا أنت أديت ما أمرك الله به ، أن تبلغ وتقول ألا هل بلغت اللهم فاشهد ثم اترك حكمه على الله ،، فلو كان فعلا لا يدري فقد أفدته ، وإن كان قاصد وكافر ، أيضا لا شيء عليك فحكمه إلى الله
- لكن لو قلت إنه كافر فأنت أمام حالتين :: لو كان كافر فلا شيء عليك ،، لكن لو لم يكن كافر هترجع ليك إنتا .. مصيبة كبيرة .. ليه تدخل نفسك فيها أصلا !!!!!! ولو لم يكن كافر سيكره دينك وينفر منه ويحتقره لأنك اتهمته لما ليس فيه أصلا وسيبدأ في حربك بمنتهى القوة والقسوة وسيحاول قدر الإمكان تقييدك ومنعك من الانتشار بهذا الفكر المنغلق الذي يؤدي لمصائب
معظم من يقول ذلك لا يفهم معنى كلمة كافر أصلا !!
فالكافر هو الذي يعلم يقينا بالقلب أن هناك إله ، ثم يكفر ويقول على الملأ أنه لا يوجد إله ،، هذا فقط الكافر .. وهذا مستحيل بشري أن يشق عن قلبه ويعرفه !!!!!
معظم من يقول إن الله ثالث ثلاثة ، أو أن الله هو المسيح بن مريم ، أو أن المسيح ابن الله ليس بكافر . هو تربى على ذلك هو في عمقه لا يعلم .. هو يحتاج إلى من يعامل بقرب ورحمة وحسن نية ليفهمه .. لا من يتجهم وجهه ويعقد حاجبيه ويقول له يا كافر لقد قال الله عنك كافر ..هم أيضا للأسف لم يفهموا ماذا تقصد الآية الكريمة :: لقد كفر الذين قالوا .... المقصود هنا قالوها بقلوبهم وهم يعلموم أنها كذب وكفروا ذلك .. لكن من قالها وهو لا يعلم فهو ليس بكافر ..تماما كما قال النبي الكريم : من قال لاإله إلا الله دخل الجنة ..
فهل المنافق الذي يقول لا إله إلا الله دخل الجنة ؟؟؟ بالطبع لا . فهو في الدرك الأسفل من النار حتى لو قالها .
المصيبة في عدم فهم معنى كلمة (قال) .. والناس تسارع بالحكم دون فقه ووعي لمعاني كلمات القرآن وعمقها
قد تقول لصاحبك أو زميلك مثلا : احذر أخي الحبيب فقد قال الله لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة .. عندها قد تفاجأ بأنه سألك لماذا كفر ؟ أنا لست كافر .. ربنا فعلا ثالث ثلاثة .. عندها تناقش معه ووضح له سوء فهمه ،، لكن لا تقول له يا كااااااااافر
، قد يتغير ويعي ويفيق على يديك
في النهاية اعلم أنك لا ينبغي أن تقول سمعنا وأطعنا إلا لله وللرسول فقط ،، لكن أي بشري لازم تفكر في كلامه وإلا قد تذهب في داهية .. انظر ماذا قال الله في القرآن عمن يسمع ويطيع غير الله والرسول ..
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِى ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يَٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولَا۠ * وَقَالُوا۟ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۠
أطع الله وأطع الرسول ،، لكن فكر في كلام السادة والكبراء ممن تظنهم كذلك فربما هم أنفسهم غير فاهمين ..
انتبه لنفسك تفقه في دينك ، تفقه فيما يفيدك في حياتك ليس فيما يفيدك في الحكم على الناس وتكفيرهم ،، هذا كبر مستتر وتطاول وتعالي على الناس لإثبات أنك الأفضل والأحسن ،، تتكبر عليهم بتدينك ودينك ،، استغفر الله .. أنت السبب .. قرر
سيذهب عندها لكل أصحابه من ابتدائي ويقول لهم ، شايفين الراجل دا ، رغم كل التعليم اللي اتعلمه مش فاهم إن اثنين ماينفعش نطرح منها ثلاثة ، مع إنها بديهية ؟؟؟ ويثور وينفعل ويغضب ويقول : معقوووووول في حد عاقل يقول إن إثنين ينفع نطرح منها ثلاثة ،،، يعني لو أنا معايا تفاحتين ، ينفع أعطي ثلاث رجال كل واحد تفاحة ؟؟؟ فيضحك من حوله ويصفقوا له ويبدأ في اتهام من يقول غير ذلك بعدم الفهم وغيرها من الاتهامات ، يصدقه فيها كل من في المرحلة الابتدائية ويصفقون له بمنتهى الإعجاب ..
ولو ذهبت للنقاش معهم ستحتاج لشرح جزء كبير من منهج الحساب المتقدم أو الجبر كيف يفهم ،، لذا تجدهم يقولون لك يا أخي شغل مخك ، معقولة إثنين ناقص ثلاثة تنفع ؟؟ هذه بيديهة أين ذهب عقلك يا رجل ..
بعد أن يتطور في التعليم يعلم أن إثنين ناقص ثلاثة يساوي سالب واحد . لأن علمه نضج وأصبح أكثر وعيا بمهارات الحساب والجبر وغيرها ..
كذلك الدين .. يدخل الشاب الدين ، يبدأ في فهمه بصورة مختلفة تماما ويفهم منه القشور فيظن أنه فهم الدين .. يبدأ في الحكم على الناس والالتزام بالشكل الخارجي من صلوات وعبادات وصيام وزكاة وملبس وغيره دون أن ينتبه للعمق الباطني .. يقرأ في كتب السابقين دون معرفة مستويات وعيهم حين كتبوا هذه الكتب فينقل منها ويهاجم الناس استنادا على قولهم .. لا يعلم أن بعضهم كتب هذه الكتب عندما كان في مرحلة ابتدائي في الدين ،، وبعضهم كتب هذه الكتب عندما كان في مرحلة إعدادية في الدين ، وبعضهم في الثانوية ،، وبعضهم في الدراسات العليا .. كل يكتب بحسب وعيه لحظة كتابة الكتاب ومدى فهمه لأمور الدين
فترة بعد فترة يحدث لهذا الشاب تحول وربما يكون على حالات كثيرة أذكر هنا ثلاث حالات :
الحالة الأولى :
""""""""""""""""
- بعضهم يحجر عقله ويستمر على هذا الفهم فيؤدي الدين كأنه قيود وفروض غصب عنه ، لا يستمتع به ، لا يعيش سعيدا ، يعيش كأنه أسير مقيد ،، لا يستطيع فعل ما يريحه لأنه يرى أنه غلط وحرام وغيره .. يسأل في كل شيء وعن كل شيء ، ويحتاج فتوى لكل ما يفعله !! فلا ينعم بالحرية ولا الراحة أبدا .. وربما يعمل الذنوب في الخفاء لأنه لا يستطيع منع نفسه ثم يتظاهر أمام الناس بأنه العابد التقي .. مثل هذا الشاب لو ربى لحيته وتعرف على أحد القنوات سيصبح داعية إسلامي شهير وسيصدر هذا الفكر للناس وسيظنه كل من في المرحلة الابتدائية في الدين أنه العالم الجليل .. وبما أن من في المرحلة الابتدائية كثير ستجد له أتباع كثر من كل مكان لا يعلمون أبدا أنهم كلهم في المرحلة الابتدائية . وكلهم مقتنعون أن إثنين ناقص ثلاثة ماينفعش وسيهاجمون بشدة كل من يقول غير ذلك ، حتى لو كان شيخ الأزهر
الحالة الثانية :
"""""""""""""""
- بعضهم يعمل عقله ويفكر بصورة سلبية فيزهق ويمل من هذا الدين ويرى أنه أصبح مخنوق مقيد . فيرجع مرة أخرى لأسوأ ما كان عليه ويبدأ في التمرد ويقول ماهي بايظة بايظة ويقنط من رحمة الله ويتمادى في المعاصي . وبعضهم يصل إلى الإلحاد ولقد قابلت مئات منهم خلال عملي في مجال الصحة النفسية ومن فضل الله في جلستين ثلاثة مفتوحة للتحدث في صميم الدين يعود الشاب لرشده بمنتهى الحب والراحة النفسية لدينه وبكامل إرادته عن اقتناع تام .
الحالة الثالثة :
"""""""""""""""
- بعضهم يعمل عقله ويفكر بصورة إيجابية ويقول ، مستحيل يكون هذا هو الدين الصحيح ،، مستحيل يكون دا ربنا ،، فيبدأ في التفكير ويهتدي لعلماء فاهمين الدين صح فيصحح مفاهيمه وتنموا مداركه فيستمر ويلين قلبه ويؤمن قلبه وجوارحه وتجده إسلاما وقرآنا يمشي على الأرض ينشر الرحمة والعدل والحب بين الناس ..يفهم الدين فهما مريحا ، يطمئن به قلبه ، يقوم بالعبادات بمنتهى الراحة والاستمتاع ، يحمد الله من كل قلبه على كل الراحة والسعادة والاستمتاع الذي يعيش فيه بكل كيانه ، يكون صادقا واضحا لا
يتظاهر بما هو عكس الباطن .. وهؤلاء نسبتهم قليلة جدا بين الناس
لذا إن لم تكن على هذه الحالة من الراحة والسعادة والاستمتاع بحياتك فحتما أنت تطبق الدين بشكل خاطئ أو تعلمت الدين من شخص غير فقيه بالدين
اعلموا أن كل الأئمة السابقين وكل البشر وكل الأنبياء مروا بهذه التجارب على سلم الوعي .. في البداية كانت معلوماته بسيطة ، ويوما بعد يوما وسنة بعد سنة تنمو مداركه وينمو ويزداد وعيه ،، فمعظم الأئمة السابقين تجده في بداية كتبه يكفر الناس بسهولة ويقول من قال هذا فقد كفر ويكون غليظ القلب صارما حادا بحجة نصرة الدين والحفاظ عليه .. بل إن معظمهم وصل مثلا إلى أن يقول من قال إن الجني لا يدخل الإنسي فقد كفر ، ومن فعل كذا كذا فقد كفر ... كان أسهل شيء عليه أن يكفر الناس ،، ثم في أواخر كتبه تجده يحذر أتباعه من التكفير ويعتذر عن منهجه السابق حين كان وعيه ضعيفا بالدين .. كل الناس بلا استثناء مروا بهذه التجربة ومعظم الأئمة كذلك مروا بهذه التجربة ومن قرأ كتبهم جميعها من أولها إلى آخرها يعلم ذلك ..فمن البديهي أن الإنسان لا يولد عالما بكل العلم . بل كل فترة يتعلم علما جديدا ينسف معتقداته السابقة !!!
المصيبة أن حديثي الدخول في الدين ومعظمهم الآن من المشاهير في الدعوة لم يدرسوا الدين منذ بداياتهم ، معظمهم انضم للدين بعد تخرجه من الجامعة لم يدرس في الأزهر لا يفهم فقه الاختلاف !! يقرأ كتابا لأحد الأئمة (كتاب في مرحلة وعي بسيطة) فيستند عليه ويكفر الناس ويبدأ في الخوض فيهم بالسب والشتم والشماتة دون أن يعلم أن هذا ليس من أخلاق الدين نهائيا ،، بل ليست من صفات النبي الكريم بتاتا ، وهو لا يدري أن هذا العالم نفسه تبرأ من هذا الكتاب قبل أن يموت وحذر أتباعه منه في إصدار آخر قبل وفاته وبعد أن ازداد وعيه بالدين ..
لهذا حذر النبي من ذلك وأمرنا أن نرجع دائما للقرآن والسنة كي لا نقع في هذه المصائب ..
خذوها قاعدة : من يكفر الناس بسهولة ، ويقيم البرامج والحوارات ليرد على هذا ويتهكم على هذا ويمعن في بيان كيف أن هذا الشخص جاهل أو غير متدين أو أو ،، وإذا مات يبدأ بالشماتة فيهم والقول بأنهم في الجحيم أو الهلاك المبين ، تابعوا سيرتهم منذ بداياتهم ستفاجأون بأنهم لم يكونوا على الدين من قبل ،، منهم من كان مغنيا وتاب ، ومنهم من كان دراسته دبلوم وبدأ يدخل الدين ، ومنهم من كان دراسته عادية ثم دخل للدين حديثا وربى ذقنه وأصبح العالم الجليل ومنهم من كان في قمة الضياع ثم دخل الدين ،، معظمهم بدأوا دراسة الدين في سن الثلاثين أو الأربعين .. بدأوا بقراءة الكتب دون وعي ، واستشهدوا بها ..
هم أنفسهم سيفيقون بعد فترة ، عندما يزداد وعيهم ، أنا أرى بعضهم بدأ الآن يزداد وعيه ويتراجع عن ما كان قاله في الماضي ، هذا شيء طبيعي .. هو سلم للوعي نصعد عليه جميعا حتى وفاتنا
لن تجدوا عالما منذ نعومة أظفاره يدرس الدين يكفر أحدا إلا قليلا .. لذلك تجد العلماء الأجلاء لا يدخلون في هذه المشاكل لشدة وعيهم واستيعابهم للدين ، لن تجد الشعراوي كذلك مثلا لن تجد الغزالي ، هؤلاء علماء بمعنى الكلمة قرأوا آلاف الكتب ووعوا الدين بصورة صحيحة ، درسوا الفقه والقرآن والتفسير والحديث منذ كانوا في أولى ابتدائي ..
المشكلة أن الناس لأنهم يجهلون بأمور الدين : إذا وجدوا في الفضائيات شيخ جميل المنظر ، يبدو على مظهره قبل أن يتكلم أنه عالم (بالشكل) صدقوه فيما يقول دون أن يعملوا عقولهم ويسألوا من هذا ومن أين جاء بهذه المعلومات التي معظمها (الرد على فلان) (تكفير فلان) (بيان أن فلان الفلاني جاهل جهول) (التحذير من فلان) .. كلهم حديثي الدخول في الدين لا يظهر معظمهم إلا عند المشاكل وكل كلامه يصب في اتهام شخص .. شخص آخر !! . جل ما يفعلوه دون وعي منهم هو نشر الفتنة والاختلاف في المجتمع ونشر التكفير والأحكام والغلظة وما كان النبي الكريم يفعل ذلك ..
هذا الصنف من الدعاة صدر للناس أن الدين صعب كله ضغوط وتعاليم ومن لم يلتزم بها دخل النار .. تجدهم يكفرون الناس ويستشهدون بآيات في غير محلها ، والناس تتبعهم وتقول واو .. بينما لو جاء عالم آخر واستشهد بآية تثبت عندم جواز التكفير تجد الناس تقول له أنت جاهل وتستخدم الآيات في غير سياقها .. بينما الأول هو من يفعل ذلك .أصبحنا في الشدة نتبع من لا يستطيع فهم الآيات القرآنية بمرادها الصحيح ، بل يفهمها فهما مغلوطا قاسيا غليظا مليئا بالأحكام والكره والغل والحقد .. بينما في اللين واليسر نجد نفورا داخليا فنتهم من يقول ذلك بأنه لا يفهم الآيات
لأنك ببساطة تربيت على أن الدين صعب ، فطبيعي أن تحارب من يريد سهولته ولينه ، ويفقه قول النبي الكريم إن هذا الدين يسير !!!
لو قال لك أحدهم إن الله خلقك لكي تعيش في ضيق وتعب ومشقة واستشهد بالآية الكريمة : لقد خلقنا الإنسان في كبد .. سوف تصدقه وتعيش بكلامه وتتعامل به في الدنيا فتقابل الصعوبات والضغوطات .. المصيبة أن هذا تفسير خاطئ لهذه الآية
التفسير الصحيح أن كبد معناها في شكل جميل وهو شكل الإنسان ، فالآية لقد خلقنا الإنسان في كبد = لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم .. لكن قليل من يعلم ذلك ..اعتقدوا ذلك ونسوا الآيات الكريمة التي تقول : يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ،، فهي تنفي أن الله يريد لنا العسر .. تنفهي منهجهم من أساسه !!! ونسوا أيضا قول الله تعالى : يريد الله أن يخفف عنكم !!!!
عجبا لأمة إقرأ التي لا تقرأ وأسبحت تساق كالقطيع !!! فعلا من عدل الله أن لا تقوم للإسلام قائمة إلا عندما يعودوا على نهج السابقين الأولين وهم النبي وأصحابه ممن فهموا الدين حق فهمه .
شغل مخك ،، استفت قلبك فقد قال النبي الكريم : تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا : كتاب الله وسنتي ...
كتاب الله قال : إن الحكم إلا لله ..
وسنة النبي الكريم قالت : إذا قال الرجل لصاحبه يا كافر فإنها تجب على أحدهما فإن كان الذي قيل له كافر فهو كافر وإلا رجع إليه ما قال ..
وفي رواية أخرى : أيما امرئ قال لأخيه : يا كافر . فقد باء بها أحدهما . إن كان كما قال . وإلا رجعت عليه ..
فإذا كان هذا كلام الله وهذا كلام النبي الكريم ،، ثم جاء الشيخ الفلاني بمنتهى السهولة يكفر ويقول إن هذا الشخص كافر .. من تتبع ؟ نبيك أم الشيخ العالم الذي تظنه كبير ؟؟؟؟ ثم ما الذي سيفيدك لو اتهمته بالكفر ؟؟؟ لا شيء .. فلتدع أمره لله
الله خلقنا وأمرنا بالدعوة .. والدعاء له .. والصلاة .. ونشر وبيان الدين .. والقراءة والتفكرفي ديننا والتطور فيه .. لم ينفذ معظمنا ذلك .
والشيطان يدعونا لتكفير الناس والحكم عليهم ، وانتهاز الفرص لإثبات أن فلان متخلف أو جاهل أو لا يعلم أو فاسق أو فاجر أو كافر أو علماني أو أو أو .. أحكم أحكم أحكم وضع نفسك في مصايب لا تنتبه لها فرب كلمة لا تقولها تهوي بها في النار سبعين خريفا ..
تأمل هذا المثال :
- لو شاهدت رجلا يقول إنه لا يوجد إله للدنيا.. فقلت ربنا يهديه أكيد ميعرفش .. ثم ابتسمت له وبدأت تناقشه في أدب لتبين له أن هناك إله وبدأت تتحدث معه بعلم وفقه ومنطق ، ستأخذ ثوابا عظيما ، ثم بين له وقل : انتبه ، من يقول أنه لا يوجد إله فقد كفر .. ثم اتركه وشأنه دون أن تقول له أنت كافر !!!! هكذا أنت أديت ما أمرك الله به ، أن تبلغ وتقول ألا هل بلغت اللهم فاشهد ثم اترك حكمه على الله ،، فلو كان فعلا لا يدري فقد أفدته ، وإن كان قاصد وكافر ، أيضا لا شيء عليك فحكمه إلى الله
- لكن لو قلت إنه كافر فأنت أمام حالتين :: لو كان كافر فلا شيء عليك ،، لكن لو لم يكن كافر هترجع ليك إنتا .. مصيبة كبيرة .. ليه تدخل نفسك فيها أصلا !!!!!! ولو لم يكن كافر سيكره دينك وينفر منه ويحتقره لأنك اتهمته لما ليس فيه أصلا وسيبدأ في حربك بمنتهى القوة والقسوة وسيحاول قدر الإمكان تقييدك ومنعك من الانتشار بهذا الفكر المنغلق الذي يؤدي لمصائب
معظم من يقول ذلك لا يفهم معنى كلمة كافر أصلا !!
فالكافر هو الذي يعلم يقينا بالقلب أن هناك إله ، ثم يكفر ويقول على الملأ أنه لا يوجد إله ،، هذا فقط الكافر .. وهذا مستحيل بشري أن يشق عن قلبه ويعرفه !!!!!
معظم من يقول إن الله ثالث ثلاثة ، أو أن الله هو المسيح بن مريم ، أو أن المسيح ابن الله ليس بكافر . هو تربى على ذلك هو في عمقه لا يعلم .. هو يحتاج إلى من يعامل بقرب ورحمة وحسن نية ليفهمه .. لا من يتجهم وجهه ويعقد حاجبيه ويقول له يا كافر لقد قال الله عنك كافر ..هم أيضا للأسف لم يفهموا ماذا تقصد الآية الكريمة :: لقد كفر الذين قالوا .... المقصود هنا قالوها بقلوبهم وهم يعلموم أنها كذب وكفروا ذلك .. لكن من قالها وهو لا يعلم فهو ليس بكافر ..تماما كما قال النبي الكريم : من قال لاإله إلا الله دخل الجنة ..
فهل المنافق الذي يقول لا إله إلا الله دخل الجنة ؟؟؟ بالطبع لا . فهو في الدرك الأسفل من النار حتى لو قالها .
المصيبة في عدم فهم معنى كلمة (قال) .. والناس تسارع بالحكم دون فقه ووعي لمعاني كلمات القرآن وعمقها
قد تقول لصاحبك أو زميلك مثلا : احذر أخي الحبيب فقد قال الله لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة .. عندها قد تفاجأ بأنه سألك لماذا كفر ؟ أنا لست كافر .. ربنا فعلا ثالث ثلاثة .. عندها تناقش معه ووضح له سوء فهمه ،، لكن لا تقول له يا كااااااااافر
، قد يتغير ويعي ويفيق على يديك
في النهاية اعلم أنك لا ينبغي أن تقول سمعنا وأطعنا إلا لله وللرسول فقط ،، لكن أي بشري لازم تفكر في كلامه وإلا قد تذهب في داهية .. انظر ماذا قال الله في القرآن عمن يسمع ويطيع غير الله والرسول ..
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِى ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يَٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولَا۠ * وَقَالُوا۟ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۠
أطع الله وأطع الرسول ،، لكن فكر في كلام السادة والكبراء ممن تظنهم كذلك فربما هم أنفسهم غير فاهمين ..
انتبه لنفسك تفقه في دينك ، تفقه فيما يفيدك في حياتك ليس فيما يفيدك في الحكم على الناس وتكفيرهم ،، هذا كبر مستتر وتطاول وتعالي على الناس لإثبات أنك الأفضل والأحسن ،، تتكبر عليهم بتدينك ودينك ،، استغفر الله .. أنت السبب .. قرر
السبت مايو 30, 2015 10:42 am من طرف soso44
» فوائد صحية
الإثنين سبتمبر 22, 2014 2:03 pm من طرف د.حصة الشمري
» فوائد صحية
الإثنين سبتمبر 22, 2014 2:03 pm من طرف د.حصة الشمري
» فوائد صحية
الإثنين سبتمبر 22, 2014 2:02 pm من طرف د.حصة الشمري
» التعامل النفسى السليم مع الذنوب والمعاصى
الأحد سبتمبر 07, 2014 9:59 am من طرف Tata
» عايزه حل لمشكلتى !!!!
الخميس أغسطس 28, 2014 10:11 pm من طرف noor
» دعاء المظلووووووم
الإثنين يوليو 14, 2014 11:41 am من طرف siraj
» هااااااااااااااااااااااااام جدا
السبت يوليو 12, 2014 9:24 pm من طرف ahmed saleh
» برنامج سميها باسميها رمضان 2014
السبت يوليو 12, 2014 9:22 pm من طرف Admin